في 15 مايو الماضي، اقترح الديمقراطيون جولة أخرى من التحفيز المالي بقيمة 3 تريليون دولار لمواجة فيروس كورونا، سميت وقتها بقانون الأبطال وتم تمريره من خلال مجلس النواب دون مجلس الشيوخ، لكن القانون لم يحظى بقبول مجلس الشيوخ حيث واجهة معارضة شرسة من قبل الجمهوريين الذين اعتبروا أن التمويل الفيدرالي كبير جدًا. وبعد شهرين، اقترح الجمهوريون حزمة تحفيز جديدة بقيمة 1 تريليون دولار في 27 يوليو الماضي، ووصف هذا القانون بقانون الرعاية. وبطبيعة الحال، فالحزبان في خلاف "مستمر" دون أدنى محاولة لإعادة النظر في مواقفهما؛ تم الاتفاق على حزمة التحفيز الأولى في مارس بقيمة 2.2 تريليون دولار، (قانون الرعاية) بل والتوقيع عليه في غمضة عين. إلا أنه ولسوء الحظ، انتهت إعانات البطالة الأسبوعية المقترحة والتي تقدر بـ 600 دولار قبل أيام قليلة في 31 يوليو الماضي، مع عدم وجود بديل أو تمديد، الأمر الذي زاد من معاناة الأمريكيين العاطلين عن العمل. وللتأكيد على تلك المسألة، فإنه من المقرر أن يوقف مجلس الشيوخ عطلته التي من المقرر أن تبدأ اعتبارا من 8 أغسطس الجاري وحتى 8 سبتمبر المقبل، ما يجعل تمرير مشروع القانون واعتماده كقانون قبل هذا التوقيت أمرا غير مؤكد، وبالتالي سوف تزيد معاناة العاطلين عن العمل وترتفع احتمالات تعرضهم لضائقة مالية. لكن ثمة سؤال يطرح نفسه، هل من الممكن أن يؤخر مجلس الشيوخ عطلته لصياغة هذا الاتفاق كما فعل في مارس عند مناقشة قانون الشفاء؟
من جانبهم، عارض الديموقراطيون قانون الرعاية، مشيرين إلى أن الاقتراح لا يرقى إلى مستوى التحدي الذي يواجهه الأمريكيين في مواجهتم لفيروس كورونا، حيث أنفق العديد من الأفراد الذين حصلوا على شيك تحفيزي بقيمة 1,200 دولار، في حين لا تزال معدلات البطالة عند مستوياتها المرتفعة. وبالتالي، سوف يضغط الديمقراطيون بأكبر قدر ممكن لاعتماد قانون الأبطال، في المقابل يبذل الجمهوريون قصارى جهدهم لمنع تضخيم ميزانية التشريع، وبالتالي سيكون هناك قيود على عدم تنفيذ أي توسع في بنود الميزانية مثل استبعاد أي شخص لا يقع تحت مظلة الضمان الاجتماعي، ما يعني أن معاناة شديدة في انتظار نحو 15 مليون أسرة مهاجرة.
ولفهم وجهة نظر الجمهوريين، فإن مقارنة حزمة الحوافز الأولى مع ناتج البلدان الأخرى طوال العام سيكون (كما هو موضح) –
علاوة على ذلك، فإن إجمالي نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي سوف يجعل الولايات المتحدة قريبة من مستويات الحرب العالمية الثانية (كما هو موضح): -
والسؤال الذي يطرح نفسه، هل سيكون بمقدور الشعب الأمريكي البقاء بدون فوائد إضافية في الوقت الذي تستعر فيه حدة الخلاف السياسي بين الجمهوريين والديمقراطيين؟
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في التقرير لا تعبر بالضرورة عن أداء السوق ولا تمثل رؤية ICM.com. قد تتحرك الأسواق المالية في أي من الاتجاهين مما قد يؤدي إلى تحقيق المتداول أرباح أو تكبد خسائر. يتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مستوى المخاطرة الذي يناسبه والتأكد من وجود من وضع إجراءات إدارة المخاطر بشكل صحيح قبل مباشرة أي صفقة تداول.