المعادن
ارتفع الذهب ملامسا أعلى مستوى له منذ 6 سنوات يوم الأربعاء مدعوما بتزايد احتمالات قيام الاحتياطي الفدرالي بتخفيف سياسته النقدية – تقليص معدلات الفائدة- خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. ومنذ أواخر شهر أيار/مايو الماضي، والمعدن الثمين هو الملاذ الآمن للمتداولين؛ لا سيما بعدما اتجهت البنوك المركزية الرئيسية إلى تخفيف سياساتها النقدية بدلا من اتباع سياسة التشديد النقدي. وتهدف سياسة التخفيف النقدي إلى ضخ المزيد من النقود في الأسواق لتحسين الاداء الاقتصادي، ما يدفع المستثمرين إلى لحماية ثرواتهم. جدير بالذكر أن الاحتياطي الفدرالي أوقف الأسبوع الماضي سياسة "التشديد الكمي" من خلال تقليص معدل الفائدة بنحو 25 نقطة أساس لأول مرة منذ الأزمة المالية في عام 2008، معلنا بأن فرض المزيد من تقليص معدلات الفائدة سوف يعتمد على البيانات الاقتصادية. ومنذ العام الماضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشن هجوما على الاحتياطي الفيدرالي، لاعتقاده بأن الاحتياطي الفيدرالي يتعين عليه تقليص معدل الفائدة وتخفيض قيمة الدولار بهدف دعم الاقتصاد، حيث يمكن أن يستخدم ترامب النمو والازدهار الاقتصادي كذخيرة له في الحملات السياسية. فيما بدت علامات الغضب على الرئيس الأمريكي، من قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي بتقليص معدل الفائدة بنحو 25 نقطة أساس فقط، ووجه نقدا لرئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول مرة أخرى. وفي أعقاب اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة، جدد ترامب مخاوف الحرب التجارية بين بلاده والصين من خلال فرض تعريفة جمركية 10 قدرها ٪ على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار، التي تتدفق إلى الأسواق الأمريكية ابتداء من أيلول/سبتمبر المقبل. وسوف يؤدي هذا التطور الأخير إلى زيادة مخاطر الجانب السلبي على الاقتصاد العالمي وقد يجبر الاحتياطي الفدرالي على اتخاذ المزيد من تدابير تخفيف السياسة النقدية للتعويض عن عواقب النزاعات التجارية. بالتزامن مع إظهار أداة مراقبة بنك الاحتياطي الفيدرالي (CME Fed Watch) فرصة لأربعة تخفيضات في معدل الفائدة هذا العام، ارتفع سعر أونصة الذهب إلى أعلى مستوى لها في 6 سنوات عند 1,510 دولار. وفي الوقت نفسه، ارتفع سعر أونصة الفضة إلى أعلى مستوى في 14 شهرًا عند 17.20 دولار، وحلق البلاديوم حول 1,420 دولار.
الدولار
تراجع مؤشر الدولار -الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية- ملامسا مستوى منخفض بلغ 97.48 قبل جلسة التداول الأوروبية، وكان لتزايد فرص قيام الاحتياطي الفدرالي بتخفيف سياسته النقدية تأثير أقل على قوة الدولار مقارنة بالعملات الرئيسية الأخرى، حيث تتجه معظم البنوك المركزية إلى تخفيف سياساتها النقدية. تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 1.59٪، مما يشير إلى أن الأسواق تتوقع قيام الاحتياطي الفيدرالي بتقليص معدل الفائدة 3 مرات هذا العام. تراجع الدولار أمام الين – الذي يعد ملاذا آمنا- حيث أعاد اختبار أدنى مستوى ليوم الاثنين عند 105.50 ين، في حين واصل اليورو التداول أمام الدولار في نطاق ضيق بين مستوى الدعم 1.1170 دولار، ومستوى المقاومة 1.1248 دولار.
النفط
تراجعت أسعار النفط لتلامس أدنى مستوى لها منذ أوائل كانون الثاني/يناير وسط تزايد المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية. ومن شأن التطورات الأخيرة التي شهدها ملف التجارة بين الولايات المتحدة والصين أن تدفع العالم إلى مواجهة تباطؤ، لا سيما وأن الاقتصاد العالمي يشهد حالة من الركود. من ناحية أخرى، ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بأن مخزونات النفط الخام الأمريكية الأسبوعية ارتفعت بنحو 2.385 مليون برميل الأسبوع الماضي. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى مستوى 50.52 دولار، وتراجعت عقود خام برنت الآجلة إلى 55.87 دولار. ورغم ذلك، استطاعت أسعار النفط تجاوز بعض خسائرها مستفيدة من الأرقام القوية التي سجلها الميزان التجاري الصيني.
أهم الاحداث الاقتصادية لهذا اليوم
توقيت جرينتش | الدولة | الحدث | المتوقع | السابق |
---|---|---|---|---|
00:30 |
الولايات المتحدة |
معدلات الشكاوى من البطالة |
215 |
215 |
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في التقرير لا تعبر بالضرورة عن أداء السوق ولا تمثل رؤية ICM.com. قد تتحرك الأسواق المالية في أي من الاتجاهين مما قد يؤدي إلى تحقيق المتداول أرباح أو تكبد خسائر. يتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مستوى المخاطرة الذي يناسبه والتأكد من وجود من وضع إجراءات إدارة المخاطر بشكل صحيح قبل مباشرة أي صفقة تداول.