الأسهم

ارتفعت الأسهم العالمية أمس بالتزامن مع تحرك القادة الإيطاليين لإنهاء حالة الاضطراب السياسي. فيما أظهر الانخفاض في عائدات السندات الإيطالية عودة المستثمرين إلى شهية المخاطرة. كما ارتفع مؤشر FTSE MIB بنحو أكثر من 3%، لينهي سلسلة الخسائر التي استمرت خمسة أيام لامس خلالها أدنى مستوى له في عشرة أشهر. وتجاوزت حالة التفاؤل نطاق سوق الأسهم الأوروبية لتصل إلى الولايات المتحدة، حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.3%، لتغطية معظم خسائر يوم الثلاثاء. وعلى الرغم من ذلك، قد تتعرض الأسهم الأمريكية للضغط مرة أخرى؛ لا سيما وأن الرئيس ترامب يعتزم اليوم فرض تعريفة على المعادن الواردة من كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي.

الدولار

تراجع مؤشر الدولار ليهبط من أعلى مستوى له في ستة أشهر، عقب انحسار التوترات السياسية في إيطاليا والتي دفعت المستثمرين إلى جني الأرباح من صفقات شراء الدولار. علاوة على ذلك، تأثر الدولار سلبًا بالتقارير الاقتصادية الأمريكية الضعيفة والتي جاءت على خلاف المتوقع لها. حيث سجل معدل التوظيف في القطاعات غير الزراعية لشهر مايو 178 ألف، والذي كان متوقعا لها أن تصل إلى 186 ألف، وتم تعديل القراءة السابقة لتتراجع إلى 163 ألف من 204 ألف. أيضا، لامس الإصدار الأولي للناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول مستويات 2.2٪، والذي كان متوقعا له أن يلامس مستويات 2.3٪. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، يترقب المستثمرون اليوم مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي "الأساسي" ومطالبات البطالة الأولية ومبيعات المنازل قيد الانتظار.

اليورو

ارتفع اليورو أمام الدولار ليتجاوز أدنى مستوى له في 11 شهر، مستفيدا من انحسار الأزمة السياسية الإيطالية وصدور تقارير جيدة من ألمانيا وإسبانيا. وكانت الأزمة السياسية الإيطالية قد أثرت سلبًا على شهية المتداولين، ما دفع اليورو إلى التراجع إلى مستويات 1.1510 دولار. لكن استطاع اليورو تجاوز معظم خسائر يوم الثلاثاء؛ عقب اتخاذ القادة الإيطاليون خطوات لإنهاء حالة الاضطراب السياسي. كما استفاد اليورو أيضا من البيانات الإيجابية لمؤشر أسعار المستهلك الأسباني والألماني، ما قد يُرجح ارتفاع اقتصاد منطقة اليورو في الربع الثاني من العام، وأن أرقام التضخم قد تُلبي أهداف البنك المركزي الأوروبي. من ناحية أخرى، انخفضت العملة المشتركة بأكثر من 3% خلال أيار/مايو الجاري والذي حل موعد انتهائه اليوم. وقد ثبت أن شهر أيار/مايو هو الأسوأ بالنسبة لليورو بمتوسط الـ 10سنوات بمعدل -1.95٪. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، تترقب الأسواق اليوم صدور مؤشر أسعار المستهلك في منطقة.

الدولار الكندي

ارتفع الدولار الكندي أمام نظيره الأمريكي ليسجل أقوى مكاسب في يوم واحد منذ 21 آذار/مارس. حيث أبقى بنك كندا على معدلات الفائدة دون تغيير لتظل عند مستويات 1.25 ٪. ومع ذلك، فإن التغييرات في بيان البنك المركزي الكندي دعمت الدولار الكندي. وقد استخدم البنك الكندي عبارة "مقاربة تدريجية" لوصف ارتفاع أسعار الفائدة بدلاً من "ارتفاع معدلات الفائدة المرتفعة مع مرور الوقت." وكان الاحتياطي الفيدرالي قد استخدم نفس البيان للإشارة إلى أنه سيزيد من معدلات الفائدة في كل اجتماع ثانٍ له. ونتيجة لذلك؛ ارتفعت فُرص رفع معدلات الفائدة في تموز/يوليو من 50٪ إلى 79.5٪، ومن المقرر أن يَصدر اليوم بيانات أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من العام.

الذهب

ارتفع الذهب مستفيدا من تراجع الدولار بالتزامن مع توقعات زيادة حدة التوترات التجارية؛ لا سيما عقب الإعلان عن اعتزام الرئيس الأميركي فرض تعريفات جمركية على المعادن في وقت لاحق اليوم. فيما اقترب المعدن الأصفر من ملامسة أعلى مستوى له في أسبوعين والذي يعد أيضًا المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم. ولا يزال يسيطر على متداولي الذهب حالة من الحذر قبيل صدور تقرير الوظائف الأمريكي غدًا.

النفط

ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني لها على التوالي لتتعافي بنحو 40٪ من آخر هبوط لها. لكن لا تزال أسواق النفط عرضة للتذبذب بسبب احتمال قيام الدول الثلاثة الكبرى المنتجة للنفط برفع معدلات إنتاجهم. فيما أفاد معهد البترول الأمريكي أمس أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بنحو مليون برميل الأسبوع الماضي ليصل إلى الإجمالي إلى 434.9 مليون برميل. وتترقب الأسواق اليوم البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة.

الأحداث الاقتصادية الأكثر أهمية:

إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.