الأسهم الأمريكية
ارتفعت الأسهُم الأمريكية خلال جلسة تداول أمس، بالتزامن مع تراجُع حدة التوترات التجارية الولايات المتحدة الأمريكية والصين؛ لا سيما بعد تعهُد الرئيس دونالد ترامب بمساعدة شركة التكنولوجيا الصينية ZTE على العودة إلى العمل. لكن وعلى الرغم من ذلك، أدى ارتفاع العوائد الأمريكية لأجل 10 سنوات فوق مستوى 3٪ إلى انخفاض مستوى المكاسب، ما تسبب في اكتساء الجلسة باللون الأحمر قبل إغلاقها. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، تترقب الأسواق اليوم باهتمام شديد بيانات مبيعات التجزئة لشهر نيسان/أبريل، وتحظى تلك البيانات بأهمية كبيرة لدى المتداولين؛ لا سيما بعد انخفاض مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار الواردات.
الدولار
استطاع الدولار الارتداد من أدنى مستوى له في أسبوعين تقريبا بالتزامن مع اقتراب صدور بيانات هامة اليوم. وكان مؤشر الدولار -والذي يقيس قوة الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية- قد انحسر هبوطيًا يومي الخميس والجمعة. حيث تداول الدولار تحت ضغط شديد بسبب تراجع مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار الواردات، حيث كان المستثمرون يخشون من أن يؤدي تباطؤ أرقام التضخم إلى تراجع فرص رفع معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام من قبل الفدرالي الأمريكي. وتترقب الأسواق اليوم بيانات مبيعات التجزئة، ومن شأن القراءة الجيدة أن تؤثر إيجابيا على توقعات التضخم.
اليورو
تراجع اليورو أمس أمام نظيره الأمريكي، بعد ارتفاعه على مدار يومين متتاليين. وكان اليورو قد اقترب من مستويات 1.20 دولار للمرة الأولى له منذ أكثر من أسبوع. حيث بدأت العملة في الهبوط بسبب تراجع المؤشرات الاقتصادية الرئيسية في الربع الأول من عام 2018 مما حد من النبرة المتشددة للبنك المركزي الأوروبي. كما أن التباين في السياسة النقدية بين بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي تسبب في وجود فجوة في أسعار الفائدة، مما أثر إيجابيا على الدولار. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، تترقب الأسواق اليوم الإصدار الأولي للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، وذلك قبيل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الرئيسية غدًا.
الإسترليني
تراجع الجنيه الإسترليني بنحو أكثر من 6% خلال الأسابيع الماضية، بسبب تزايد قلق المتداولين بشأن التوقعات الاقتصادية؛ لا سيما عقب تراجع العديد من البيانات الاقتصادية خلال الربع الأول من العام، مما تسبب في عدم قيام بنك إنجلترا برفع معدلات الفائدة خلال اجتماعه الذي عقد الأسبوع الماضي. وقد أوضح محافظ البنك مارك كارني إن ارتفاع معدلات الفائدة لابد وأن يسبقه ارتفاع في العوامل الأساسية. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، تترقب الأسواق اليوم تقرير الوظائف، ويحظى مؤشر متوسط الأرباح باهتمام العديد من المتداولين لا سيما وأنه من المحتمل أن يكون له تأثير كبير على الرؤية المستقبلية للتضخم.
الذهب
تراجع الذهب، متأثرا سلبا بارتفاع سندات الخزانة الأمريكية، والتي اقتربت من أعلى مستويات لها في عدة أعوام. ومؤخرا تداول الذهب تحت ضغط شديد بسبب قيام الفدرالي الأمريكي برفع معدلات الفائدة، حيث يفضل المستثمرون الاستثمار الذي يدر عوائد مرتفعة على التداول في السبائك التي لا تدر عوائد. تقع أسعار الذهب في منطقة دعم رئيسية بالقرب من المستوى الدعم النفسي 1,300 دولار، وهو أدنى مستوى لها خلال العام.
النفط
استقرت أسعار النفط تقريبًا بالقرب من أعلى مستوى لها في عدة سنوات، حيث توقعت منظمة أوبك ارتفاع الطلب على النفط في عام 2018. وقالت منظمة أوبك إن التطورات الجيوسياسية سوف تؤثر على العرض خلال الأشهر القليلة المقبلة. وأحد الأمثلة على ذلك، هو تراجع إمدادات النفط الفنزويلي بنحو 1.505 مليون برميل. بسبب الاضطرابات الجيوسياسية. وتترقب الأسواق اليوم، تقرير معهد البترول الأمريكي والخاص ببيانات المخزون الأمريكي من النفط الخام.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.