الأسهم الأمريكية
تراجعت المؤشرات الأمريكية خلال الأسبوع الأول من الربع الثاني من العام لتستقر في نطاق المنطقة السلبية، بسبب استمرار عمليات الشد والجذب بين الولايات المتحدة والصين حول التعريفات الجمركية. فين حين ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية في جلسة التداول الآسيوية، حيث بسبب تراجع حدة لهجة البيت الأبيض حول الحرب التجارية، عقب نشر عدة تغريدات للرئيس الأمريكي وصدور العديد من التصريحات لمستشاره الاقتصادي لاري كودولو. حيث أكد المستشار الاقتصادي، أن الأمر لن يتطور لحرب تجارية مع الصين، لكن في حال فشل المفاوضات فإنه سيدعم فرض التعريفات. ومن المتوقع أن يصدر خلال هذا الأسبوع المزيد من الأخبار حول الحرب التجارية، والتي من المحتمل أن يكون لها تأثيرٌ كبيرٌ على تحركات الأسواق؛ لا سيما وأنها سيطرت على الأسواق خلال الأسابيع القليلة الماضية.
الدولار
تراجع مؤشر الدولار يوم الجمعة، متأثرا سلبًا بتراجع تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكية، والذي أظهر تراجع معدلات التوظيف في سوق العمل الأمريكية لتلامس أدنى مستوى لها في ستة أشهر. وقد أظهر التقرير ارتفاع معدلات التوظيف في القطاعات غير الزراعية بنحو 103 آلاف وظيفة فقط، والذي كان من المتوقع لها أن تسجل 193 ألف وظيفة. ورغم ذلك، كانت خسائر الدولار محدودة بسبب ارتفاع نمو الأجور بنحو 0.3٪ شهريا. وفيما يتعلق بسياسة رفع معدلات الفائدة، صرح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يحتاج على الأرجح إلى مواصلة سياسة رفع أسعار الفائدة لإبقاء معدلات التضخم تحت السيطرة. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، تترقب الأسواق العديد من البيانات الهامة التي من المقرر أن تصدر خلال الأسبوع الجاري، أبرزها مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، والذي سيصدر يوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن يرتفع إلى 2.3٪ مقارنة بالقراءة السابقة 2.0٪، كما سيتم الإعلان أيضا عن محضر أول اجتماع لجيروم باول كرئيس للفدرالي الأمريكي.
الإسترليني
سجل الإسترليني أفضل أداء بين العملات أمام الدولار خلال جلسة تداول يوم الجمعة الماضية، مستفيدا من تراجع سوق العمل الأميركية. تداول الإسترليني فوق مستويات 1.41 للمرة الأولى له خلال أسبوعين تقريبًا. وما زالت العملة تشهد دعمًا ملحوظا بسبب باتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتزايد التوقعات بشأن احتمال قيام بنك إنجلترا برفع معدلات الفائدة في مايو المقبل.
الدولار الكندي
لا يزال الدولار الكندي يتداول بالقرب من أعلى مستوى له في خمسة أسابيع أمام الدولار الأمريكي، لا سيما بعدما أظهرت تقارير رسمية قوة سوق العمل الكندية، والتي تم الإعلان عنها يوم الجمعة. ولا يزال الدولار الكندي يشهد زخما ملحوظا بسبب تفاؤل المتداولين بشأن اتفاقية نافتا، والتي من المتوقع أن تدعم الدولار الكندي بشكل كبير.
الذهب
انتعشت أسعار الذهب خلال نهاية جلسة تداول يوم الجمعة، لترتفع من أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع، مستفيدة من تراجع الدولار والذي هبط بسبب ضعف بيانات التوظيف الأمريكية. ولا يزال المعدن الثمين يتداول ضمن نطاق راسخ بين 1300 دولار إلى 1370 دولار، مدعومًا بحالة عدم اليقين التي لازالت تسيطر على الأسواق. ومن شأن تصاعد وتيرة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين أن تدعم الذهب باعتباره ملاذا آمنا.
النفط
تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة بنحو 2%، بسبب تصاعد وتيرة الحرب التجارية بين والولايات المتحدة الأمريكية والصين، والتي قد تؤثر على نمو الطلب العالمي الذي بدوره سيؤثر سلبا على معدلات الطلب على النفط. تداول النفط دون مستويات 62 دولارا للبرميل للمرة الأولى له في ثلاثة أسابيع.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.