الأسهم الأمريكية
سجلت المؤشرات الأمريكية أمس أعلى مستوى لها في أسبوعين، مستفيدة من تصريحات مستشارو الرئيس الأميركي، والتي هدأت من حدة التوترات التجارية الأخيرة. وكانت الأسواق قد شهدت زخما ملحوظا وحالة من التفاؤل الشديد عقب الإعلان عن إمكانية بدء مفاوضات بين الولايات المتحدة والأمريكية والصين. لكن سرعان ما تبخرت حالة التفاؤل وتلاشى الزخم بنهاية جلسة التداول الأمريكية، عقب توارد أنباء بشأن طلب الرئيس الأمريكي من الممثل التجاري للولايات المتحدة الأمريكية أن يدرس إمكانية فرض 100 مليار دولار إضافية من التعريفات الجمركية على الصين. وقد لاقت تلك الخطوة دعمًا ملحوظا وترحيبًا من روبرت لايتايزر، الممثل التجاري للولايات المتحدة الأمريكية. فيما تترقب الأسواق ردود أفعال الصين تجاه تلك الخطوة.
الدولار
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي وتمكن من تجاوز نطاق التداول الذي اندمج فيه قرابة 5 أيام. وكان الدولار قد شهد دعمًا ملحوظًا قبيل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي، والذي من المقرر أن يصدر في وقت لاحق اليوم. ومن المتوقع أن ينخفض معدل البطالة إلى 4٪، وهو أدنى مستوى منذ كانون الأول/ديسمبر 2000. جدير بالذكر أن معدل البطالة لا يزال ثابتًا عند مستوياته الحالية منذ 4 أشهر. علاوة على ذلك، من المتوقع أن يسجل تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي لشهر آذار/مارس نحو 190 ألف وظيفة. وكانت بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر شباط/فبراير قد سجلت أعلى مستوى لها منذ كانون الثاني/يناير 2015. ويترقب المتداولون تلك البيانات بشغف. ومن المقرر أن يلقى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، خطابا عن التوقعات الاقتصادية أمام النادي الاقتصادي في شيكاغو.
اليورو
تراجع اليورو أمام الدولار ليسجل أدنى مستوى له في خمسة أسابيع؛ متأثرا سلبًا بتراجع البيانات الاقتصادية لمنطقة اليورو. حيث أظهرت البيانات تراجع طلبيات المصانع الألمانية ومؤشر مديري المشتريات الخدمي من دولٍ أوروبية مختلفة إلى مستويات أقل مما كان متوقعا لها. لكن وبنظرة أكبر وأشمل، نجد أن اليورو، وإن كان لا يزال يتداول أمام الدولار ضمن نطاق 400 نقطة منذ منتصف كانون الثاني/يناير إلا أنه يقترب من قاع نمط الدمج.
الإسترليني
تراجع الإسترليني أمس ماحيًا مكاسبه التي سجلها على مدار أربعة أيام متتالية، ليلامس أدنى مستوى له أمام الدولار منذ منتصف آذار/مارس. وكان العديد من المتداولين يترقبون نتائج مؤشر مديري المشتريات الخدمي، والذي كان من المفترض أن يُظهر بعض القوة في قطاع الخدمات في المملكة المتحدة، وكان متوقع له أيضًا أن يدعُم الإسترليني بشكل كبير، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث تراجع المؤشر بشكل أكبر مما كان متوقعا له، مما تسبب في تراجع الإسترليني.
الين
انخفض الين الياباني أمام الدولار الأمريكي، ليسجل الدولار أمام الين أعلى مستوى له منذ شباط/فبراير الماضي، مستفيدا من تراجع حدة المخاوف لدى المتداولين بشأن تصاعد الحرب التجارية. لكن لم يستطع الزوج الحفاظ على مكاسبه ليتراجع عقب طلب الرئيس ترامب المزيد من التعريفات بعد إغلاق جلسة التداول الأمريكية. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، تراجعت معدلات الأرباح الحقيقية في اليابان للشهر الثالث على التوالي، مما قد يبطئ من إنفاق المستهلك ويزيد الضغط على بنك اليابان للوصول إلى هدفه السعري عند 2٪.
الدولار الكندي
ارتفع الدولار الكندي أمام الدولار ليسجل أعلى مستوى له في خمسة أسابيع، حيث يتوقع المتداولون إحراز المزيد من التقدم في مفاوضات اتفاق نافتا. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، يترقب متداولي الدولار الكندي تقرير الوظائف الكندي والأمريكي وكذلك مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الكندي، ومن المتوقع أن يكون لبيانات اليوم تأثير كبير على الدولار الكندي.
الذهب
واصلت أسعار الذهب تراجعها أمس، متأثرة سلبًا بتحول أنظار المتداولين صوب الأصول مرتفعة المخاطر. تداول الذهب عند مستويات 1,323 دولار. لكن استطاع المعدن الثمين أن يقلص بعضًا من خسائره خلال جلسة التداول الآسيوية، مستفيدا من تصريحات الرئيس ترامب بشأن التعريفات الجديدة.
النفط
تراجعت أسعار النفط خلال جلسة التداول الآسيوية متأثرة سلبًا بتهديد الرئيس الأمريكي بفرض تعريفات جديدة على الصين، مما زاد من حدة المخاوف بشأن تصاعد وتيرة الحرب التجارية بين قطبي الاقتصاد العالمي. تداول خام غرب تكساس الوسيط عند أدنى مستوى 62.80 دولار للبرميل. ولا تزال أوبك وبعض المنتجين من خارج أوبك ملتزمين باتفاق بخفض الإنتاج بحوالي 1.8 مليون برميل في اليوم بحلول نهاية عام 2018، وذلك لدعم أسعار النفط وتعزيز الاستثمار في صناعة النفط.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.