الدولار

استطاع الدولار أن يحافظ على تماسكه مستفيدا من بيانات اقتصادية ومؤشرات إيجابية؛ حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي أكثر من المتوقع، الأمر الذي رفع من حالة التفاؤل بشأن توقعات تقرير الرواتب غير الزراعية الأمريكي والذي سيصدر يوم الجمعة القادمة، بالإضافة إلى تزايد احتمالات قيام الفدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة في ديسمبر. وارتفعت القراءة النهائية ماركيت إلى 53.1 من 53.0 في حين ارتفعت قراءة مؤشر ISM من 58.8 إلى 60.8. فيما تترقب الأسواق اليوم صدور تقرير مبيعات السيارات وخطاب جيروم باول عضو لجنة السوق المفتوحة الاتحادية.

اليورو

لا يزال اليورو في حالة تراجع متأثرا سلبا بتداعيات استيفاء كتالونيا ورغبتها في الانفصال عن إسبانيا، حيث تواجه منطقة اليورو تحدي التماسك وعدم التفكك، لا سيما وأن هناك العديد من الحكومات التي  تسعى إلى الانفصال عن الاتحاد الأوروبي. ومن جانبها شككت الحكومة الإسبانية في دستورية نتائج الاستفتاء الذي أجري مؤخرا.

 وعلى صعيد البيانات الاقتصادية تراجع أداء مؤشر مديري المشتريات التصنيعي النهائي الإيطالي ومعدل البطالة إلى مستوى أضعف مما كان متوقعا له، في حين جاءت بيانات اقتصادية متماشية مع التوقعات. وتترقب الأسواق اليوم بيانات معدل تغيير البطالة الإسبانية. وإلى ألمانيا حيث تشهد البنوك هناك عطلة رسمية اليوم.

الإسترليني

استمر الإسترليني في تراجعه أمام العديد من العملات الرئيسية بسبب استمرار حدة المخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى تراجع أداء البيانات الاقتصادية. انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 55.9 من 56.7، وهو أدنى من المستوى المتوقع 56.3. فيما تترقب الأسواق اليوم بيانات مؤشر مديري المشتريات –والتي من المتوقع لها أن تظل كما هي دون تغيير-، لكن سيظل تركيز المتداولين صوب تطورات مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة البريطانية إضفاء المزيد من الثقة على استراتيجيتها التفاوضية.

الفرنك السويسري

تشابه أداء الفرنك السويسري مع نظرائه الأوروبيين، حيث تراجع أداء مؤشر مبيعات التجزئة بنحو 0.2% والذي كان من المتوقع له أن يرتفع بنحو 0.5%. وقد شهد الفرنك السويسري دعما ملحوظا من تزايد حدة المخاطر. ولا تترقب الأسواق اليوم أي بيانات هامة من الاقتصاد السويسري، وبالتالي فإن تحركات العملة ستكون رهن تفاعل الأسواق. 

الين

ارتفع أداء الين الياباني أمام العديد من العملات الرئيسية مستفيدا من تزايد حدة المخاوف بسبب ارتفاع المخاطر الجيوسياسية، كالهجمات الدامية التي شهدتها لاس فيجاس وأعمال العنف التي أعقبت استفتاء كاتالونيا. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، ارتفع أداء مؤشر البيانات الاقتصادية اليابانية، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي النهائي إلى 52.9 من 52.6. ولا تترقب الأسواق اليوم أي بيانات هامة من الاقتصاد الياباني، وبالتالي فإن تحركات العملة ستكون رهن تفاعل الأسواق.

الذهب

لم تشهد أسعار الذهب أي تغيير كبير منذ تراجعها صباح اليوم إلى أدنى مستوى لها في 7 أسابيع، متأثرتا سلبا بارتفاع أداء الأسهم وعائدات الخزانة الأمريكية والبيانات الاقتصادية الإيجابية. تراجع الذهب الفوري بنحو 0.1% ليتداول عند مستوى 1,269.71 دولار للأونصة، بعد أن سجل في وقت سابق أدنى مستوى له منذ منتصف أغسطس عند مستوى 1,267.76 دولار.

النفط

انخفضت أسعار النفط صباح اليوم، لتتراجع لليوم الثاني لها على التولي، حيث هبط أدائها بعدما لامست أقوى مستوى لها في الرابع الثالث، وسط تزايد المخاوف بشأن المعروض العالمي على عكس ما هو متوقع. انخفض خام الولايات المتحدة بنحو 15 سنتا، أو بنحو 0.3%، ليلامس مستوى 50.43 دولار للبرميل، بعدما هبط في الجلسة السابقة بنحو 1.09 دولار، أو 2.1%. انخفض خام برنت، بنحو 26 سنتا أو بنحو 0.5% ليلامس مستوى 55.86 دولار للبرميل، بعدما هبط في الجلسة السابقة بنحو 67 سنتا أو بنحو 1.2%. يذكر أن خام برنت قد حقق مكاسب في الربع الثالث بلغت نحو 20%، وهي أكبر زيادة له في هذا الربع منذ عام 2004 حيث تداول مرتفعا الأسبوع الماضي ليلامس مستوى 59.49دولار، ليهبط هذا الأسبوع بنحو 6%.

إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.