الدولار
الثلاثاء: تراجع الدولار قليلاً على خلفية تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، لا سيما بعدما صرح أمس وزير خارجة كوريا الشمالية ري يونغ بأن لبلاده الحق في اتخاذ تدابير الدفاع عن نفسها ومن ذلك إسقاط المقاتلات الأمريكية حتى وإن كانت خارج نطاق المجال الجوي لكوريا الشمالية، وأضاف قائلا: وعلى العالم ألا ينسى أن الولايات المتحدة هي من بدأت بإعلان الحرب على بلادنا. وفي المقابل لم تُشِكل الخطابات التي ألقاها إيفانز وكاشكاري إي دعم للدولار. فيما تترقب الأسواق اليوم خطاب جانيت يلين، والذي من المتوقع أن يدعم الدولار أمام العملات الأخرى.
اليورو
تراجع اليورو صباح اليوم ليلامس أدنى مستوى له في شهر، متأثرا سلبا بمخاوف الأسواق من أن يؤثر سعي ألمانيا لتشكيل ائتلاف على الاقتصاد الألماني وبالتالي سيتأثر اقتصاد منطقة اليورو. المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والتي فازت بالولاية الرابعة في الانتخابات التي عقدت يوم الأحد الماضي تواجه مصاعب بسبب عدم حصولها على أغلبية مطلقة تتيح لها تشكيل حكومة منفردة دون السعي لتشكيل ائتلاف. في الوقت ذاته يريد الرئيس الفرنسي إيمناويل ماكرون إجراء إصلاحات جوهرية على منطقة اليورو. ومن المقرر أن يدلى الرئيس الفرنسي خطابا هاما اليوم حيث من المتوقع أن يلمح إلى رغبته في إنشاء وزارة مالية خاصة بمنطقة اليورو وتعيين وزير مالية لها. تراجعت العملة الموحدة متأثرة بتلك الأحداث الهامة إلى 1.1811 دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ 25 أغسطس الماضي.
فيما تترقب الأسواق اليوم مؤشر إيفوIFO الألماني والمعني بقياس المناخ الاقتصادي والذي من المتوقع له أن يهبط من 115.9 إلى 115.2 بدلا من الارتفاع إلى 116.00، في حين ارتفع مؤشر أسعار الواردات ليلامس مستوى 0% مقارنة بالقراءة السابقة 0.4-%.
الإسترليني
لم يستطع الإسترليني الثبات على اتجاه تداول محدد منذ بداية تداولات الأسبوع، حيث لا يزال المتداولون يحاولون تقييم مدى جدوى الاجتماع الذي سيعقد بين رئيسة الوزراء البريطانية ورئيس البرلمان الأوروبي. في الوقت ذاته لم يستطع الإسترليني أن يحظى بدعم عقب خطاب تريزا ماي الأخير. ولا تترقب الأسواق أي بيانات هامة اليوم من الاقتصاد البريطاني، وبالتالي فإنه من المتوقع أن يكون تحرك الإسترليني رهن تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
الفرنك السويسري
انتعش الفرنك السويسري خلال تداولات النصف الثاني من جلسة تداول الأمس مستفيدا من تصاعد حدة المخاطر والتي عادت مرة أخرى لتسيطر على الأسواق لا سيما بعد تصاعد حالة عدم الاستقرار السياسي في ألمانيا وتزايد حدة التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. ولم يصدر أمس أي بيانات هامة من الاقتصاد السويسري، أما اليوم، فلا يوجد أي أخبار هامة من التوقع أن تصدر عن الاقتصاد السويسري، وبالتالي من المتوقع أن يكون تحرك العملة رهن تفاعلات الأسواق مع الأحداث الجارية.
الين
ارتفع الين الياباني مستفيدا من حالة عدم الاستقرار السياسي التي لا زالت تهيمن على الأسواق، حيث تفاعلت العملة بشكل كبير مع نتائج الانتخابات الألمانية. وعلى صعيد الأخبار الهامة، يسعى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بقوة للحصول على تفويض جديد يتيح له معاجلة الوضع في كوريا الشمالية، الأمر الذي من شأنه أن يزيد حالة الغموض لا سيما على المدى القصير، كما قد يقود أيضا إلى تأكيد موقف الحكومة. ولا تترقب الأسواق اليوم أي بيانات هامة من الاقتصاد الياباني.
الذهب
استقر أداء المعدن الأصفر صباح اليوم بعدما لامس أعلى مستوى له في أسبوع، مدعومًا بتزايد الطلب على الأصول ذات الملاذ الآمن عقب ارتفاع حدة التوترات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية.واستقر الذهب الفوري عند مستوى 1,31001 دولار للأونصة، وذلك في تمام الساعة 06:36 بتوقيت جرينتش، عقب ارتفاعه في وقت سابق إلى 1,313.54 وهو أعلى مستوى له منذ 20 سبتمبر الجاري.
النفط
ارتفع خام برنت ليتداول بالقرب من أعلى مستوى له في 26 أسبوع، مدعوما بتهديدات تركيا بقطع إمدادات النفط عن إقليم كردستان. فيما حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده قد تقطع خط النفط العراقي الذي يوصل النفط الخام إلى بقية العالم، كرد فعلٍ تجاه الاستفتاء الذي يدعوا إليه إقليم الكردي للحصول على الحكم الذاتي. ومن شأن تلك التهديدات أن تثير المزيد من المخاوف بشأن المعروض العالمي من النفط؛ لا سيما في ظل تمسك الدول الأعضاء بمنظمة أوبك –وغير الأعضاء باتفاقية تقليص النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا. تراجعت عقود خام برنت الآجلة بنحو 17 سنت لتلامس مستوى 58.85 دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ يوليو 2015، في حين انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنحو 10 سنت، لتلامس مستوى 52.12 دولار للبرميل، بعدما لامست 52.43 دولار، وهو أعلى مستوى لها في 5 أشهر.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.