الدولار
الثلاثاء، هبط الدولار إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر أمام الين، عقب قيام كوريا الشمالية باختبار تجربة صاروخية بالستية مرت فوق جزيرة هوكايدو شمال اليابان.
ولا يزال الدولار الأمريكي يتعرض لعمليات بيع قوة متأثرا بحالة عدم اليقين بشأن البرنامج الاقتصادي لإدارة دونالد ترامب بالإضافة إلى تزايد الشكوك حول قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع معدل الفائدة للمرة الثالثة قبل نهاية العام.
وعلى صعيد الأخبار، ارتفع معدل العجز في تجارة السلع الأمريكية في يوليو متأثرا سلبا بانخفاض الصادرات، وهو ما قد يشير إلى أن التجارة قد تساهم بشكل ضئيل بالنسبة معدل النمو الاقتصادي الأمريكي في الربع الثالث. وأفادت وزارة التجارة أمس أن الفجوة في تجارة السلع ارتفعت بنحو 1.7٪ لتصل إلى 65.1 مليار دولار في يوليو، في حين انخفضت الصادرات بنحو 1.3٪، متأثرة بشدة بسبب هبوط معدل شحن السيارات بنحو 8.0%.
اليورو
ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له أمام العديد من العملات الرئيسية الأخرى والذي أعتبر بمثابة عملة ملاذ آمن لمنطقة اليورو. وعلى الرغم من صدور بيانات اقتصادية لمنطقة اليورو بمعدل أقل مما كان متوقعا لها؛ إلا أن إقبال المتداولين على العملة الموحدة لم يتأثر حيث شهد اليورو زخما شديدا مستفيدا من امتناع ماريو دراغي، رئيس المركزي الأوروبي عن الحديث حول قوة اليورو. ارتفع اليورو بنحو 0.68% ليلامس مستوى 1.20 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ يناير 2015. وعلى صعيد الأخبار، تترقب الأسواق بيانات الناتج المحلي الإجمالي الفرنسي الأولي بالإضافة إلى مؤشر Gfk المعني بقياس المناخ الاستهلاكي الألماني.
الإسترليني
استطاع الإسترليني أن يتعافى مستفيدا من تلاشي مخاوف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالتزامن مع بدء المفاوضات. ولم يصدر أمس أي بيانات هامة من الاقتصاد البريطاني، بسبب عطلة البنوك البريطانية. وكان الإسترليني قد ارتفع أمام الدولار إلى مستوى 1.2950 دولار بسبب تعرض الدولار لعمليات بيع مكثفة، عقب إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيًا وبسبب الأضرار الاقتصادية التي خلفها إعصار هارفي. وعلى صعيد الأخبار الاقتصادية، تترقب الأسواق اليوم مؤشر أسعار المنازل والذي من المتوقع أن يرتفع بنحو 0.1%.
الين
ضغت الأحداث الجيوسياسية على البيانات الاقتصادية اليابانية؛ لا سيما بعدما أفادت تقارير بأطلاق كوريا الشمالية عدة صواريخ، سقط إحداها في المياه الإقليمية اليابانية، بالقرب من هوكايدو. ومن شأن العملات ذات الملاذ الآمن أن تتأثر إيجابيا بتلك الأحداث؛ لا سيما بعد قيام المستثمرون بتصفية مراكز تداولاتهم بالعملات والأسهم ذات العائد المرتفع بجانب النفط. هبط الدولار إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر أمام الين ليلامس مستوى 108.33 ين.
وعلى صعيد الأخبار الاقتصادية، تترقب الأسواق اليوم مؤشر الإنفاق المنزلي الياباني والذي من المتوقع له أن ينخفض إلى 0.8% من 2.3% المتوقع. كما سيصدر أيضا بيانات معدل البطالة لكن من غير المتوقع له أن يشهد تغييرا ملحوظا عن القراءة السابقة 2.8%. وإلى بنك اليابان حيث من المترقب أن يصدر مؤشر أسعار المستهلك. ومن شأن الأرقام المرتفعة أن تشير إلى انخفاض مشتريات السندات الحكومية.
الذهب
وفي وقت سابق من اليوم، ارتفعت أسعار الذهب للجلسة الثالثة لها على التوالي لتلامس أعلى مستوى لها في عشرة أشهر، مستفيدة من تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية عقب إطلاق كوريا الشمالية تجربة صاروخية بالستية، مما تسبب في ارتفاع الطلب على الأصول ذات الملاذ الآمن.
وقد ساعد هذا الزخم الذهب على كسر مستويات الحاجز النفسي 1,300 دولار، والارتفاع بنحو 0.6% ليستقر عند مستوى 1,316.90 دولار. وكان الذهب قد لامس في وقت سابق مستوى 1,322.33 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 9 نوفمبر، في حين ارتفعت عقود الذهب الجلة تسليم ديسمبر بنحو 0.87% لتلامس مستوى 1,326.71 دولار.
النفط
ارتفع النفط على خلفية إغلاق العديد من مصافي التكرير الأمريكية بخليج المكسيك الأمريكي بسبب إعصار هارفي المدمر، كما استفادت الأسعار بالاضطرابات التي شهدتها ليبيا وكولومبيا والتي أثرت على إمدادات النفط بالبلدين. وكان إعصار هارفي قد ضرب ولاية تكساس الأمريكية يوم الجمعة الماضية مخلفًا خسائر جمة. جدير بالذكر أن الولايات المتحدة لم تشهد إعصارا قويا مماثلا منذ 50 عاما. ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة بنحو 0.21%، لتلامس مستوى 46.67 دولار، في حين هبطت عقود خام برنت بنحو 0.4%ن لتستقر عند مستوى 51.40 دولار.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.