الدولار
استعاد الدولار قواه على خلفية عودة المخاطر ذات الصلة بحا عدم اليقين بشأن التوترات الراهنة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. حيث قامت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مؤخرا بتدريبات عسكرية مشتركة مما أثار حفيظة كوريا الشمالية والتي وصفته بأنه عمل استفزازي. تراجع الدولار صباح اليوم أمام الين الياباني متأثرا سلبا بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن استعداده لإيقاف عمل الحكومة الفدرالية من أجل الحصول على الدعم اللازم لبناء الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك، مما زاد المخاوف عن جدوى تنفيذ الأجندة الاقتصادية للإدارة الأمريكية وحول مدى إقدام الفدرالي على رفع معدل الفائدة للمرة الثالثة قبل نهاية العام. وعلى الغرم من ذلك ظلت تحركات الدولار محدودة أمام العملات الرئيسية الأخرى.
ويترقب المتداولون بشغف خطاب جانيت يلين رئيسة الاحتياطي الفدرالي وكذلك خطاب ماريو دراجي رئيس المركزي الأوروبي. ورغم أنه من غير المتوقع أن يتم الإعلان عن أي رسائل اقتصادية هامة ذات صلة بالسياسة النقدية، لكن لا تزال الأسواق تترقب الاجتماع بشغف شديد، لا سيما وأن المتداولون اعتادوا على قراءة الرسائل التي بين السطور.
وعلى صعيد البيانات، ظل مؤشر ريشموند الصناعي عند نقطة 14، في حين سجل مؤشر أسعار المنازل الأمريكية ارتفاعا طفيفا بنحو 0.1%.
بينما تترقب الأسواق اليوم صدور مؤشر التصنيع ومؤشر مدير الخدمات والمشتريات لشهر أغسطس، كما تنتظر أيضا بيانات مبيعات المنازل الجديدة لشهر يوليو ومؤشر ماركيت التصنيعي.
اليورو
تداول اليورو تحت ضغط، حيث جاءت قراءة مؤشر ثقة المستثمر لمنطقة اليورو أضعف مما كان متوقعا لها. وكانت بيانات رسمية قد أظهرت أن مؤشر زيو لمنطقة اليورو والمعني بقياس ثقة المستثمر قد هبط إلى مستوى أدنى مما كان متوقعا له في أغسطس حيث سجل 29.3 مقارنة بـ 35.6، ليلامس بذلك أدنى مستوى له منذ أبريل 2017.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، يترقب المتداولين بيانات مؤشر ماركيت للتصنيع والخدمات ومؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو لشهر أغسطس. ومن المقرر أن يلقي محافظ المركزي الأوروبي ماريو دراجي خطابا في وقت لاحق من اليوم.
الإسترليني
لا يزال الإسترليني يتداول تحت ضغط متأثرا سلبا بمخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث تداول صباح اليوم دون مستوى الحاجز النفسي أمام الدولار1.28 ليتراجع إلى أدنى مستوى له في 8 أسابيع. . كما تأثرت العملة البريطانية سلبًا بانخفاض عوائد السندات الحكومية البريطانية.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، سجل صافي اقتراض القطاع العام بالمملكة المتحدة عجزا بلغ 0.8 مليار جنية إسترليني، وهو ما يعني أن الحكومة جمعت مبلغا يتجاوز المبلغ الذي أنفقته خلال تلك الفترة. وتخلوا الأجندة الاقتصادية البريطانية من أي بيانات اقتصادية هامة وبالتالي فإنه من المرجح أن تقود معنويات السوق حيال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
الين
ارتفع الين مستفيدا من توجه المتداولون نحو العملات ذات الملاذ الآمن على خلفية ارتفاع حدة التوترات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، ارتفع مؤشر قطاع التصنيع الياباني إلى 53.5 مقارنة بالقراءة السابقة 52.1، لتخطي التوقعات 52.3. ومن شأن تزايد حدة المخاطر، أن يزيد الطلب على الين.
الذهب
ارتفع الذهب مستفيدا من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي هدد فيه بتعطيل عمل الحكومة الفدرالية في حال عدم حصوله على تمويل لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك. ارتفع الذهب الفوري ليلامس مستوى 1,286.72 دولار، كما ارتفعت عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بنحو 0.12% لتستقر عند مستوى 1,292.50 دولار.
وعلى المدى القصير، فإنه من المتوقع أن يتأثر المعدن الأصفر لا سيما بعد سيطرة حالة من الحذر الشديد على المتداولون قبيل اجتماع كبار رؤساء البنوك المركزية غدا في جاكسون هول، وايمنغ، غرب الولايات المتحدة الأمريكية، وسط ترقب أي تلميحات جديدة بشأن رفع معدلات الفائدة الأمريكية وإلغاء برامج التحفيز الاقتصادي من قبل المركزي الأوروبي.
النفط
الأربعاء: انخفضت أسعار النفط وسط تزايد المخاوف بشأن زيادة المعروض لا سيما بعد زيادة مخزونات الولايات المتحدة من الجازولين وزيادة الإنتاج الليبي من النفط، على الرغم من زيادة الطلب بالتزامن مع ذروة استهلاك النفط في فصل الصيف. وتترقب الأسواق اليوم تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية حول مخزونات النفط الأمريكية.
انخفضت عقود النفط الخام الآجلة بنحو 0.35% لتستقر عند مستوى 51.69 دولار، كما هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر لنحو 0.40% لتستقر عند مستوى 47.66 دولار.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.