الدولار
الجمعة، تراجع الدولار أمام العديد من العملات الرئيسية، حيث ينتظر المتداولون تقرير الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة الأمريكية للربع الثاني من العام، والذي سيصدر في وقت لاحق من اليوم. ومن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الأمريكي بنحو 2.6% مقارنة بالقراءة السابقة 1.4%. ومن الناحية التقنية، فإن الأرقام الإيجابية سوف تساعد الدولار الأمريكي "المُحاصر" للخروج من أزمته الراهنة لا سيما بعد تعرضه لموجه بيع شديده خلال الأيام الماضية. وعلى الرغم من ارتفاع مؤشر طلبات السلع المعمرة في الولايات المتحدة لشهر يونيو بنحو 6.5% وهو ما يعكس زيادة الطلب الشديد على طلبيات أدوات ومعدات النقل، إلا أن الدولار لم يستقد من تلك البيانات وفشل في الارتفاع أمام العديد من العملات الرئيسية. ومن بين الأخبار الرئيسية الهامة، ارتفعت مؤشرات البطالة الأولية بنحو 10 الآلاف لتصل إلى 244 ألف خلال الأسبوع المنتهي في 22 يوليو.
اليورو
فيما واستقرت العملة الموحدة عند مستوى 1.1691 دولار، بعدما سجلت أعلى مستوى في عامين ونصف عند مستوى 1.1777 دولار، على الرغم من البيانات الاقتصادية التي جاءت دون المستوى المتوقع لها. وعلى صعيد الأخبار الاقتصادية التي ستصدر اليوم، ينتظر اليورو مؤشر أسعار المستهلك الألماني المعني بقياس التغيرات في أسعار الخدمات والسلع التي يشتريها المستهلكون، والذي يشير إلى أن الضغوط التضخمية المحلية قد تنخفض إلى 1.5٪ من 1.6٪.
الإسترليني
شهد الإسترليني تباينا أمس، لا سيما بعدما ارتفع مؤشر اتحاد الصناعة البريطاني إلى 22 من 12 بدلا من الهبوط إلى 10. بينما هبط مؤشر ثقة المستهلك Gfk من سالب 10 إلى سالب 12 بدلا على عاكس ما كان متوقعا له. وتخلوا الأجندة الاقتصادية من أي بيانات هامة ذات صلة بالاقتصاد البريطاني اليوم، وبالتالي فإن تحرك الإسترليني سيكون رهن نتائج المفاوضات الجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد.
الين
فيما انخفض الدولار الأمريكي أمام الين الياباني بنحو 0.3٪ مقابل الين الياباني ليستقر عند مستوى 110.99 ين ياباني، مدعوما ببيانات اقتصادية قوية، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسية في اليابان، والتي تشمل المنتجات النفطية باستثناء أسعار المواد الغذائية الطازجة، بنسبة 0.4٪ في يونيو من العام السابق، لكنه لا يزال أقل بكثير من نسبة 2% التي يستهدفها المركزي الياباني. فيما لامس مستوى الإنفاق المنزلي الياباني أعلى مستوى له منذ عامين في يونيو / حزيران بالتزامن مع انخفاض البطالة، وتحسن توافر الوظائف الذي بلغ أعلى مستوى له في 43 عاما.
الذهب
وإلى الذهب، والذي ارتفع صباح اليوم بعدما سجل أعلى مستوى له في ستة أسابيع، فيما يترقب المستثمرين صدور أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، والذي سيصدر في وقت لاحق من اليوم. وتأتي أهمية التقرير، حيث أن انتعاش الاقتصاد الأمريكي قد يعطي الدولار الأمريكي "المحاصر" بعض الدعم وهدنه من عمليات المكثفة التي شهدها مؤخرا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن انتعاش أكبر اقتصاد في العالم من شأنه أن يشجع مجلس الاحتياطي الاتحادي على رفع أسعار الفائدة، والتي قد يكون لها تأثير سلبي على الذهب، نظرا لتأثره الشديد تجاه ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية. فيما لم تشهد أسعار الذهب أي تغيير يذكر صباح اليوم حيث استقر مستوى 1،257.55 دولار.
النفط
على الرغم من انخفاض الأسعار قليلا صباح اليوم، إلا أن النفط لا يزال بالقرب من أعلى مستوياته في 8 أسابيع، مدعوما بجهود أوبك للحد من الإنتاج وانخفاض المخزون الأمريكي. فيما انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام برنت بنسبة 0.25٪ أو 13 سنتا لتستقر عند 51.36 دولار، في حين انخفضت عقود غرب تكساس الوسيط الآجلة بنحو 6 سنتات، أو 0.12 %، لتستقر عند مستوى 48.98 دولار. من الناحية التقنية، قد تشهد أسعار النفط ارتفاعا لتلامس إلى مستويات قياسية جديدة بسبب العقوبات الأمريكية المحتملة على قطاع النفط في فنزويلا. ولمزيد من المعلومات حول نشاط الحفر والتنقيب بالولايات المتحدة الأمريكية، فإن المتداولون بحاجة إلى متابعة بيانات عدد منصات الحفر الأمريكية عن كثب، لا سيما وأنه سيكون لها تأثير كبير على أسعار النفط على المدى القريب.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.