الدولار
قلصت أسعار النفط من خسائرها الحادة التي تعرضت لها منذ مطلع تداولات الأسبوع ودفعتها للتحرك نحو أدني مستوياته في عشر أشهر، لتبتعد قليلا عن أدني مستوياتها. ولا تزال المخاوف من تخمة المعروض النفطي تسيطر على معنويات المستثمرين وتضغط على الأسعار، ليستمر الخام الأمريكي بالتحرك دون مستويات 43 دولار.
وفقدت أسعار النفط قرابة 20 بالمائة منذ نهاية فبراير مبددا كل المكاسب التي سجلتها منذ اتفاق أوبك بالجزائر أواخر نوفمبر من العام الماضي على خفض الإنتاج بالتعاون مع كبار المنتجين من خارج المنظمة.
ومن المحتمل أن تتواصل الضغوط على الخام الأمريكي في ظل وفرة الإمدادات وزيادة أنشطة الحفر بالولايات المتحدة مما رفع توقعات الإنتاج الأمريكي لتسجيل أرقام قياسية خلال العام المقبل.
الذهب
وانعكس أداء أسواق الطاقة على زيادة الطلب على الملاذات الأمنه وكان الذهب المستفيد الأول والذي عزز من مكاسبه متجاوزا مستويات 1250 دولار خلال تداولات يوم أمس. وساهم النزوح عن أحد المخاطر بفعل تراجع أسعار النفط وشح الأرقام الاقتصادية الهامة من الولايات المتحدة الى ضعف الطلب على العملة الأمريكية وتراجع في عوائد سندات الخزانة الأمريكية. هذه العوامل دفعت بالذهب للابتعاد بشكل أكبر عن أدني مستوياته التي سجلها في نحو خمسة أسابيع التي جاءت نتيجة تعافي الدولار بعد قرار الفدرالي الأخير. ومن المحتمل أن يواصل المعدن الثمين التحرك الإيجابي مستهدفا مستويات 1255 دولار خلال تداولات نهاية الأسبوع، في حين لا تزال مستويات الدعم الرئيسية حول نقطة 1240 دولار.
الدولار
واستقر مؤشر الدولار حول مستويات 97.20 خلال تداولات يوم أمس ليفشل في تعويض خسائره، بعدما أظهرت اعانات البطالة الأسبوع زيادة بواقع 241 ألف طلب خلال الأسبوع الماضي. ويترقب اليوم الدولار الإفصاح عن تصريحات لكبار صناع السياسة النقدية بالاحتياطي الفدرالي والتي من المحتمل أن تعطي إشارات عن تحرك الفدرالي القادم نحو تشديد سياسته النقدية والتي أشار إليها وليام ددلي في وقت سابق من الأسبوع.
اليورو
وفشل اليورو بالحفاظ على مكاسبه أمام الدولار على الرغم من ارتفاع ثقة المستهلكين في منطقة اليورو بأكثر من التوقعات خلال يونيو ليسجل اعلى وتيرة في نحو 16 عاما. ويفصح اليوم عن بيانات هامة من القطاع الصناعي في كل من الاقتصاد الألماني ومنطقة اليورو ومن المحتمل أن يواصل اليورو التحرك في نطاق ضيق في نهاية تداولات الأسبوع.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.