تعافي الدولار في مستهل تداولات الأسبوع مدعوما بتصريحات من أحد صناع السياسة النقدية ببنك الاحتياطي الفدرالي وليام ددلي أكد خلالها أن التضخم ونمو الأجور في الولايات المتحدة سوف يشهد ارتفاعا خلال الفترة القادمة بفعل التحسن في سوق العمل الأمريكي.

وأشار ددلي على أن الأوضاع الاقتصادية بالولايات المتحدة تسير في بالطريق الصحيح مع تراجع معدلات البطالة العامة نحو 4.3% وهي الأدنى منذ اندلاع الازمة المالية العالمية أضافة الى ارتفاع مستويات التضخم نحو 1.5%

وعلل ددلي على ثقته بارتفاع مستويات التضخم نحو المدى المستهدف لدى الفدرالي بواقع 2% الى أن الاقتصاد الأمريكي يقترب من استيعاب جميع القوى العاملة بالولايات المتحدة وأن ذلك سوف ينعكس إيجابيا على ارتفاع الأجور بفعل المنافسة مما ينعكس إيجابيا في ارتفاع معدلات التضخم.

ونجح مؤشر الدولار بالعودة الى التحرك اعلى مستويات 97 نقطة في نهاية تداولات اليوم الأول من الأسبوع ليستقر حول مستويات 97.20 في انتظار المزيد من التصريحات خلال اليوم.

واستمر تعافي الدولار في الضغط على المعدن الثمين ودفعه نحو توسيع خسائره ليتراجع نحو مستويات الدعم الرئيسية 1242 دولار، في ظل ترقب الأسواق لتصريحات جديدة من كبار صناع السياسة النقدية خلال اليوم

وتعد أبرز التصريحات التي تصدر اليوم عن نائب رئيس الاحتياطي الفدرالي ستايلي فيشر والمقرب من جانيت يلين والذي من المحتمل ان يطمئن الأسواق نحو مزيد من التحرك للفدرالي بتشديد سياسته النقدية خلال العام الجاري والذي ينعكس سلبيا على المعدن الثمين ومن الممكن ان ينجح في دفعه نحو كسر مستويات الدعم الرئيسية.

وفشل الإسترليني بالحفاظ على مكاسبه امام الدولار مع توجه الأنظار نحو مفاوضات الانفصال النهائي عن الاتحاد الأوروبي وسط مخاوف حيال موقف تريزا ماي رئيس الوزراء الحالية والتي باتت أضعف بعدما افرزت الانتخابات التي دعت اليها خسارة قرابة 20 مقعدا من حزبها وارتفاع أسهم حزب العمل المعارض.

ومن المحتمل ان تتواصل الضغوط على العملة البريطانية خلال الفترة القادمة في ظل المفاوضات والهجمات الإرهابية التي تشهدها بريطانيا خلال الفترة الأخيرة.

وعادت أسعار النفط الى التراجع وبددت جميع مكاسبها التي سجلتها في نهاية تداولات الأسبوع الماضي متأثرة بارتفاع الدولار والمخاوف من أن يقوض زيادة منصات الحفر بالولايات المتحدة جهود كبار المنتجين من منظمة أوبك للحد من وفرة المعروض النفطي