النفط

انهارت أسعار النفط بأكثر من 5% خلال تداولات يوم أمس لتسجل أكبر موجة هبوطي يومي في نحو شهر بعدما جاء قرار منظمة أوبك بتمديد خفض الإنتاج دون التوقعات بعدم تعميق برنامج الخفض أو إطالة أمدها بشكل أكبر. وكان الاتفاق الذي سعرته الأسواق مسبقا قد اظهر تمديد برنامج خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل لتقليص تخمة المعروض النفطي. وكانت الأسواق قد تلقت خيبة آمل بعدما كانت تتوقع بان يوسع الاتفاق من حجم الخفض الساري حاليا وتمديد أجل البرنامج لفترة أطول نحو منتصف العام القادم وهو ما دفع الأسعار إلى الانهيار.

من جانب برر وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الإبقاء على تمديد برنامج الخفض لمدة تسعة أشهر إضافية دون تعميقه إلى أن الأعضاء لا يرون ضرورة لذلك وبأن الفترة كافية لتبديد تخمة المعروض.

• وتراجع الخام الأمريكي نحو مستويات 48.60 دولار في نهاية تداولات يوم أمس، ومن المحتمل أن تنحسر خسائر الخام في مستويات 47.50 دولار، في حين من المحتمل أن نشهد عودة نحو مستويات 50 دولار خلال الفترة القادمة.

الإسترليني

وفشل الإسترليني في الاحتفاظ بمكاسبه الطفيفة أمام الدولار بعدما أظهرت أرقام النمو البريطاني تباطأ خلال الربع الأول بوتيرة فاقت التوقعات بواقع 0.2% في ظل تأثر إنفاق المستهلكين سلبا بارتفاع التضخم بعد استفتاء الانفصال العام الماضي. ويزيد التباطؤ في نمو الاقتصاد من الغموض الذي يكتنف المشهد البريطاني في ظل إجراء الانتخابات المبكرة بعد أسبوعين من الأن والدخول في مفاوضات الانفصال مع الاتحاد الأوروبي.  ومن المحتمل أن تتواصل الضغوط على العملة البريطانية خلال الفترة القادمة وتدفعها لتعميق خسائرها خلال الفترة القادمة نحو مستويات 1.27 أمام الدولار.

الدولار

ونجح مؤشر الدولار بالتعافي قليلا خلال تداولات اليوم مستفيدا من خيبة أمال الأسواق من اتفاق منظمة أوبك وكبار المنتجين خارجها ليستقر حول مستويات 97.15 نقطة.

الذهب

وحافظ أسعار الذهب على استقراره رغم تعافي الدولار مستفيدا من حالة المخاوف الذي أطلقها الاحتياطي الفدرالي بشأن تعديل أسعار الفائدة خلال الشهر المقبل في ظل التباطؤ الذي حدث خلال الربع الأول. وتتجه الأنظار اليوم نحو أرقام الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول المعدلة والتي من المحتمل أن تسجل نموا بواقع 0.9% والتي تشكل مفتاح التحركات على المعدن الثمين.

إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.