الدولار

عمق الدولار من خسائره خلال تداولات نهاية الأسبوع الماضي مسجلة أسوء أداء أسبوعي له منذ أبريل من العام الماضي أمام سلة من العملات ومبددا كل المكاسب التي سجلها منذ انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويتعرض الدولار لضغوط بيعه جراء الأزمات السياسية التي تلاحق الرئيس الأمريكي على إثر إقالة مدير مكتب التحقيقات الفدرالية جيمس كومي والذي كان يشرف على تحقيق بصلة محتملة بين الرئيس الأمريكي ودونالد ترامب.

 تراجع مؤشر الدولار نحو مستويات 97 نقطة بعدما فقد أكثر من 2% من قيمته وبأكثر من 5% منذ مطلع العام الجاري عن اعلى مستوياته التي سجلها في 14 عاما. ويتطلع المستثمرين إلى تقليص الدولار من خسائره على أثر التعاون التجاري الكبير بين الولايات المتحدة والسعودية والذي نتج عنه تعزيز التعاون العسكري بقيمة 460 مليار دولار.

 ومن المرجح أن تنعكس قيمة الصفقة إيجابيا على الدولار الأمريكي وتعيد ثقة المستثمرين في الرئيس الأمريكي الذي طالما تحدث عنه أنه الرجل الذي يعقد الصفقات بعدما تأخر طويلا في الإعلان عن برنامج التحفيز المالي الذي وعد به الأسواق إبان حملته الانتخابية.

 اليورو

وقفز اليورو مستفيدا من ضعف الدولار نحو مستويات 1.12 في نهاية تداولات الأسبوع الماضي موسعا مكاسبه بنحو 2.5% أمام العملة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي. وزاد الطلب على العملة الأوروبية في ظل انحسار المخاوف السياسة بعد فوز الرئيس ايمانويل ماكرون إضافة إلى إيجابية الأرقام الاقتصادية من منطقة اليورو مما يرجح كفة التكهنات بشأن أن يقلص المركزي الأوروبي برنامج شراء السندات بوتيرة أسرع. ومن المحتمل أن يشهد اليورو بعض التراجع في موجة تصحيح في انتظار تصريحات رئيس المركزي الأوروبي والإفصاح عن محضر الفدرالي الأخير يوم الأربعاء المقبل.

 الذهب

ونجح الذهب في تقليص خسائره ليعود ويتحرك حول مستويات 1255 دولار مدعوما بالمخاوف السياسية التي تحيط بالبيت الأبيض وعما إذا كان الرئيس الأمريكي قد يواجه لائحة اتهام بعرقلة العدالة على إثر التدخل في تحقيق فدرالي. ومن المحتمل أن يقلص الذهب من مكاسبه في ظل الصفقة الكبرى التي عقدتها الولايات المتحدة مع السعودية، حيث من الممكن أن نشهد عودة اختبار مستويات 1240 دولار.

 النفط

وعززت أسعار النفط من مكاسبها في نهاية تداولات الأسبوع الماضي ليتجاوز الخام الأمريكي مستويات 50 دولار بعد تفاؤل بأن المنتجين الرئيسيين سيوسعون تخفيضات الإنتاج إلى ما بعد الشهر القادم خلال اجتماعهم في وقت لاحق خلال الشهر الجاري.

إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.