الدولار
استمرت تراجعات الدولار الأمريكي يوم الجمعة الماضي بعد بيانات سلبية من الولايات المتحدة الأمريكية وغياب السيولة من الأسواق في ظل عطلة عيد الفصح المجيد وإغلاق الأسواق الأوروبية والآسيوية. وكانت بيانات أمريكية قد أظهرت يوم الجمعة تراجع مبيعات التجزئة الأمريكية بنسبة 0.2% خلال شهر مارس الماضي وهو ما يعتبر من أسوأ بيانات التجزئة لشهرين متتاليين خلال العامين الماضيين. كما وأظهرت بيانات أخرى ظهرت بالتزامن مع مبيعات التجزئة تراجع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بنسبة 0.3% وهي المرة الأولى التي يتراجع فيها مؤشر التضخم الأمريكي خلال أكثر من عام.
الين
وتمكن الين الياباني من الاستفادة بقوة من ضعف الدولار ليكون الملاذ الآمن الأكثر تفضيلا بين المستثمرين حيث شهدنا تراجع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بقوة ليصل إلى مستويات 108.58 وهو المستوى الأدنى للزوج منذ منتصف شهر نوفمبر العام الماضي.
الذهب
ومع استمرار حالة التوتر الجيوسياسية بشكل خاص في القارة الآسيوية وتجارب بيونغ يانغ النووية التي تتزامن مع حالة التوتر بعد الضربات الأمريكية في كل من أفغانستان وسوريا، كانت الملاذات الآمنة هي المحرك الرئيسي للأسواق في ظل تخوف المتداولين من مخاطر الدولار.
ومع استمرار عطلة عيد الفصح في الأسواق وغياب مجموعة من الأسواق الرئيسية في أستراليا وآسيا وأوروبا والمملكة المتحدة، فإن التحركات في أسواق العملات الأجنبية سوف تقتصر على التفاعل مع الأخبار الجيوسياسية في ظل غياب المشهد الاقتصادي عن الساحة وغياب البيانات الاقتصادية ليوم الاثنين.
وفي نهاية الأسبوع جاء تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الصين ليشكل أيضا مزيدا من الحيرة في الأسواق حول نظرة الرئيس الأمريكي لحرب العملات حيث نشر عبر حسابه على تويتر تغريده جديدة مثيرة للجدل حول الصين حيث قال "كيف يمكن أن نطلق على الصين بأنها متلاعبة بالعملة في الوقت الذي تعمل فيه معنا في مشكلة كوريا الشمالية؟ سوف نرى ماذا سيحدث."
هذا التصريح يظهر أن اهتمام ترامب بالقضايا السياسية يحمل أولوية أعلى من الاقتصاد ويقدم المصلحة السياسية على المصلحة الاقتصادية وهو ما يتناقض مع تصريحاته يوم الأربعاء الماضي عن أن الدولار قوي والتي جعلت الأسواق ترجح توجه ترامب لاستخدام سياسات لخفض قيمة الدولار ولكن تصريح نهاية الأسبوع جاء ليلغي هذه النظرة من الأسواق وهو ما قد يتم التفاعل معه خلال اليوم في ظل غياب العوامل الأخرى المحركة للأسواق.
النفط
فيما شهدت أسعار النفط انخفاضا مع بداية تداولات الأسبوع، بسبب قيام المتداولين بجني الأرباح بعد المكاسب التي تحققت الأسبوع الماضي. في حين لا تزال هناك مخاوف من قيام الولايات المتحدة بزيادة معدلات إنتاجها، وهو ما ينعكس سلبًا على مساعي أوبك في تحريك أسعار النفط لأعلى. كما انخفض خام البرنت بنحو 56 سنت، ليتداول عند مستوى 55.33 دولار.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.