الدولار
عزز الدولار من مكاسبه في نهاية تداولات الأسبوع الماضي متجاهلا بيانات مخيبة للآمال من سوق العمل الأمريكي إضافة التوتر الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط بعد الضربات الأمريكية لقاعدة جوية في سوريا. وتجاهل الدولار بيانات سوق العمل الأمريكي التي أضافت 98 ألف وظيفة خلال شهر مارس في اقل زيادة بعدد الوظائف منذ مايو من العام الماضي وبأسوأ من التوقعات التي كانت تشير إلى إضافة 180 ألف وظيفة، فيما انخفضت معدلات البطالة نحو مستويات 4.5% بأفضل من التوقعات التي كانت تشير إلى استقرارها عند 4.7%.
وتلقى الدولار دعما من توجه أنظار المستثمرين نحو خطط الاحتياطي الفدرالي لتشديد سياسته النقدية إثر تصريحات رئيس الاحتياطي في نيويورك وليام ددلي بأن الفدرالي يخطط لخفض ميزانية الفدرالي والبالغة 4.5 تريليون من السندات الحكومية والسندات المدعومة بالرهون العقارية شملت ثلاث مراحل من برامج شراء السندات على مدار خمس أعوام بعد اندلاع الأزمة المالية العالمية من العام 2008.
الذهب
وتخلى الذهب عن معظم مكاسبه التي سجلها في وقت سابق من تداولات الجمعة الماضي التي سجل خلالها اعلى مستوياته في خمسة أشهر حول مستويات 1270 دولار بعد الضربة الأمريكية لسوريا وضعف بيانات سوق العمل،
وانهي الذهب تداولات الأسبوع حول مستويات 1254 دولار في انتظار مزيدا من التصريحات خلال الأسبوع الجاري، في حين لا يزال الذهب يتلقى دعما من التوتر الجيوسياسي بالشرق الأوسط وغموض الرؤية السياسية والاقتصادية للإدارة الأمريكية إضافة قرب الانتخابات الفرنسية خلال مرحلتها الأولى الأسبوع المقبل.
الإسترليني
وعمق الإسترليني من خسائره بعد بيانات ضعيفة من الإنتاج الصناعي خلال شهر فبراير أظهرت علامات جديدة على تباطؤ الاقتصاد البريطاني خلال الربع الأول من العام الجاري مع استعداد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي. ومن المحتمل أن يبقى الإسترليني تحت الضغوط خلال تداولات اليوم مع فرصة بإعادة اختبار مستويات 1.24 دولار.
النفط
وواصلت أسعار النفط تعافيها مستفيدا من إطلاق البحرية الأمريكية 59 صاروخا على قاعدة جوية للنظام السوري مما اثأر المخاوف من توسع دائرة الصراع في الشرق الأوسط وانعكاسه على سلامة الإمدادات النفطية. ومن المحتمل أن تواصل أسعار النفط مكاسبها خلال الأسبوع الجاري بفعل الترقب لتبعات الضربة الأمريكية والتي زادت من حالة الغموض الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.