الدولار
تتجه الأنظار خلال الأسبوع الجاري على محضر اجتماع الفدرالي الأخير يوم الأربعاء المقبل والذي حمل خلاله رفع أسعار الفائدة نحو 0.75% إلى 1.00% من أجل الحصول على مزيد من الإشارات حول التوقيت المرتقب لتعديل أسعار الفائدة. ويحمل الأسبوع العديد من الأرقام الاقتصادية الهامة في كل من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، في حين يعتبر أبرزها أرقام الوظائف الأمريكي الجمعة المقبلة.
وقلص مؤشر الدولار قليلا من مكاسبه التي سجلها في نهاية تداولات الأسبوع الماضي في ظل تصريحات من كبار صناع السياسة النقدية بالاحتياطي الفدرالي على الإبقاء على السياسة النقدية والاتجاه نحو تعديل أسعار الفائدة مرتين خلال العام الجاري وأنهى المؤشر الأمريكي الذي يقيس قوة العملات أمام سلة من العملات الرئيسة حول مستويات 100.35 مبتعدا عن أدني مستوياته في أربعه أشهر ونصف التي كان قد لامسها في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
اليورو
وعمق اليورو من خسائره أمام الدولار خلال تداولات الجمعة الماضي بفعل بيانات التضخم الصادرة عن منطقة اليورو والتي تباطأ خلال شهر مارس بواقع 1.5% على أساس سنوي بعكس التوقعات التي كانت تشير إلى 1.8%. ودفعت أرقام التضخم إلى تقلص الآمال بشأن أن يقدم المركزي الأوروبي على تقليص برنامج شراء السندات بوتيرة أسرع أو عبر رفع أسعار الفائدة.
وتراجع اليورو نحو مستويات 1.0655 أمام الدولار، ومن المحتمل أن تلاقي العملة الموحدة مزيدا من الضغوط خلال الفترة القادمة بفعل قرب الاستحقاق الفرنسي وتراجع أرقام التضخم وظهور أول موجات الخلاف بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بفعل جبل طارق.
الذهب
وعوض الذهب معظم خسائره التي سجلها في نهاية تداولات الأسبوع بفعل استمرار القلق وحالة الضبابية التي تكتنف المشهد السياسي والاقتصادي للرئيس الأمريكي ترامب بفعل برنامج الإصلاح الضريبي والذي وعد به الأسواق مسبقا إضافة قرب الاستحقاقات الانتخابات في الاتحاد الأوروبي ومخاوف من تصاعد أحزاب اليمين خلالها. وعاد المعدن الثمين إلى التحرك اعلى مستويات 1250 دولار مع تراجع الدولار، ومن المحتمل أن يحافظ الذهب على تحركاته بشكل جانبي في انتظار محضر اجتماع الفدرالي.
النفط
وعززت أسعار النفط من مكاسبها بفعل التصريحات المتفائلة من عدة دول بمنظمة أوبك بشأن رغبتها في تمديد برنامج خفض الإنتاج حتى نهاية العام الجاري من أجل القضاء على تخمة المعروض. وواصل الخام الأمريكي مكاسبه مقتربا من مستويات 51 دولار، بعد موجة خسائر حادة جاءت بفعل ارتفاعات قياسية بالإنتاج الأمريكي خلال الأسابيع الماضية التي تعرقل جهود منظمة اوبك
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.