استقر الدولار في نهاية تداولات الأسبوع أمام سلة من العملات بعد يومين من الخسائر الحادة التي جاءت بعد قرار الاحتياطي الفدرالي بالاستمرار بتشديد السياسة النقدية بالوتيرة التي أشار إليها الفدرالي في اجتماعاته السابقة مما خيب آمال الأسواق بتعديل أسعار الفائدة على نحو متسارع خلال العام الجاري.
وتجاهل الدولار البيانات الإيجابية من قطاع الصناعات التحويلية الذي سجل قراءة بواقع 0.5% خلال شهر فبراير ليحافظ على الاستقرار قرب أدني مستوياته في خمسة أسابيع.
الذهب
واستقر الذهب في نهاية الأسبوع الماضي مسجلا أول مكاسبه في ثلاثة أسابيع بعد التراجع الحاد في الدولار بعدما خيب الفدرالي آمال المستثمرين بشأن خارطة الطريق لسياسته النقدية. وأنهى المعدن الثمين تداولاته دون مستويات 1230 دولار، ومن المحتمل أن يعيد الذهب اختبار مستويات 1221 دولار بفعل شح الأرقام الاقتصادية الهامة في مستهل تداولات الأسبوع، في حين تبقى النظرة إيجابية على المعدن الأصفر في انتظار مزيد من البيانات الأمريكية التي من المحتمل أن تؤثر في نظرة الاحتياطي الفدرالي لخارطة الطريق.
اليورو
وفشل اليورو في الحفاظ على مكاسبه الحادة التي سجلها في وقت سابق من الأسبوع بفعل ضعف الدولار، قبل أن تضغط عليه استطلاعات الرأي التي رجحت حظوظ مرشحة اقصى اليمين المتطرف مارين لوبان للفوز على مرشح تيار الوسط ايمانويل ماركون خلال الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية الشهر القادم. وكان اليورو قد عزز من مكاسبه بعد خسارة حزب اليمين الهولندي بالانتخابات البرلمانية وفشله في تحقيق اغلبيه تمكنه من السيطرة على الحكومة، ومن المحتمل أن تضغط استطلاعات الرأي على اليورو مجددا بفعل تعهد المرشحة الفرنسية عن حزب اليمين بإخراج فرنسا من منطقة اليورو إجراء استفتاء على الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
النفط
وفشلت أسعار النفط في الحفاظ التي كانت قد سجلتها في وقت سابق من الأسبوع بفعل مخاوف المستثمرين أن يقوض زيادة الإنتاج الأمريكي جهود منظمة أوبك في تقليص تخمة المعروض النفطي، وتشير التوقعات إلى استمرار زيادة الإنتاج الأمريكي خلال الفترة القادمة مما يفتح الباب لمزيد من التساؤل عن قدرة منظمة أوبك على احتواء تخمة المعروض ودعم الأسعار. واستقر الخام الأمريكي حول مستويات 48.65 دولار في نهاية تداولات الأسبوع ومن المحتمل أن يواصل الخام استقرار في انتظار البيانات الأمريكية يوم غد الثلاثاء.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.