اتجه الدولار نحو التراجع لليوم الثاني على التوالي خلال تداولات يوم أمس أمام سلة من العملات الرئيسية بعدما كان قد سجل اعلى مستوياته في شهر خلال وقت سابق من الأسبوع. وتجاهل الدولار البيانات الإيجابية من الولايات المتحدة والتي كان أبرزها مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية والذي اظهر ارتفاعا حاد خلال فبراير بواقع 43.3 بعكس التوقعات التي كانت تشير إلى نمو بواقع 18.0.
وفقد مؤشر الدولار قرابة نصف نقطة خلال تداولات يوم أمس مستقرا حول مستويات 100.45 نقطة.
ويعود سبب تراجع الدولار إلى مخاوف المستثمرين من الغموض الذي يحيط خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاقتصادية والتي ينوي الإفصاح عنها خلال الفترة القادمة. وتراجعت عوائد السندات الأمريكية في الوقت التي تبحث فيه الأسواق عن تقييم فرص تعديل أسعار الفائدة خلال الشهر القادم. وعزز من توقعات رفع أسعر الفائدة ارتفاع مستويات التضخم خلال شهر يناير وتلميحات لرئيسة الاحتياطي الفدرالي أمام الكونغرس بشأن ضرورة الإسراع بالتحرك لتعديل أسعار الفائدة لمواكبة التطورات الاقتصادية لكن غموض المشهد السياسي في كل من منطقة اليورو والولايات المتحدة دفع المستثمرين إلى اللجوء للملاذ الآمن.
الذهب
وقفز الذهب قرب اعلى مستوياته في نحو أسبوع مسجلا مستويات 1241 دولار امريكي، ومن المحتمل أن يواصل الذهب مكاسبه خلال نهاية الأسبوع وفي حال نجح في اختراق مستويات 1245 دولار من المحتمل أن نشهد مزيدا من المكاسب خلال الفترة القادمة.
الين
وواصل الدولار تراجع أمام الين الياباني مستقرا حول مستويات 113 ين، قبل أن يتلقى دعما من هذه المستويات ليعود ويسجل بعض المكاسب الطفيفة، ورغم تصريحات ترامب ضد إيران بانها الراعي الأول للإرهاب في العالم وانه فرض عقوبات على 25 شخصية اعتبارية في إيران. ويدفع التوتر الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط إلى مزيد من المخاوف لدى المستثمرين مما تمثل في مزيد الطلب على الين الياباني.
النفط
وسجلت أسعار النفط بعض المكاسب الطفيفة بعدما أشارت مصادر من منظمة أوبك أنها من الممكن أن تمدد برنامج خفض الإنتاج للقضاء على تخمة المعروض النفطي وتزيد من التخفيضات إذا لم تنجح في القضاء على التخمة. وارتفع الخام الأمريكي نحو مستويات 53.40 دولار بفعل موجة التفاؤل وضعف الدولار ومن المحتمل أن نشهد استقرار للخام حول مستويات 53.50 دولار في نهاية تداولات الأسبوع.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.