تباين أداء الدولار خلال تداولات نهاية الأسبوع الماضي بفعل تراجع ثقة المستثمرين بالرئيس الجديد للولايات المتحدة والذي لم يتطرق خلال خطاب التنصيب بالتحدث عن الخطط الاقتصادية. وتراجع مؤشر الدولار ليفقد مستويات 101 نقطة في نهاية تداولات الأسبوع بعدما تعهد ترامب بان يضع أمريكا أولا وهو ما جدد المخاوف بشأن بعض سياسات الحماية التي قد يلجأ إلى استخدامها.
لكن الدولار تماسك في ختام تداولات الأسبوع بفعل أن ترامب لم يتطرق إلى سياسات التجارة الخارجية أو انتقاد دول اقتصادية بعينها مثل الصين.
وعزز الذهب من مكاسبه مع تراجع الدولار ليتحرك حول مستويات 1210 دولار في ختام تداولات الأسبوع، ومن المحتمل أن يعيد الذهب اختبار مستويات الحاجز النفسي حول 1200 دولار، قبل أن يعود إلى تسجيل مزيد من المكاسب نحو مستويات 1221 في انتظار قرار المحكمة البريطانية العليا.
حيث من المقرر أن تُصدِر غدا المحكمة العليا ببريطانيا قرارها بشأن قدرة الحكومة تجاوز البرلمان البريطاني والبدء في إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي عبر تفعيل المادة 50.
وكان الإسترليني قد فقد مستويات 1.23 أمام الدولار بعدما أظهرت مبيعات التجزئة البريطانية تراجعا في ديسمبر هو الأسوأ في خمسة أعوام، قبل أن يعود الإسترليني إلى التعافي بعد خطاب ترامب ليتحرك قرب مستويات 1.24 أمام الدولار.
واستقر اليورو حول مستويات 1.07 مدعوما بتصريحات ماريو بأن أي بلد يغادر منطقة اليورو بحاجة إلى أن يسوي مطالباته أو ديونه مع نظام المنطقة الخاص بالمدفوعات قبل أن يقطع علاقاته بها.
وتأتي تصريحات دراغي في ظل صعود أحزاب اليمين المتطرف وسعيها الى الوصول الى السلطة ودعوتها نحو الانفصال وإعادة بناء أوروبا ومناهضة العملة الأوروبية الموحدة في إيطاليا.
ومن غير المحتمل أن يحافظ اليورو على مستوياته الحالية كثيرا والتي جاءت بفعل تراجع الدولار، وتبقى ارتفاعات محدودة مرهونة بتعافي الدولار.
وقفزت أسعار النفط أكثر من 2% في نهاية تداولات الأسبوع الماضي بفعل توقعات باجتماع لكبار المنتجين في العالم سوف يعقد خلال الأسبوع الحالي سوف يظهر مدى التزامهم ببرنامج خفض الإنتاج. وقفز الخام الأمريكي نحو مستويات 53 دولار ومن المحتمل أن يعزز مكاسبه خلال الأسبوع في حال جاءت نتيجة الاجتماع إيجابية والتي من الممكن أن تدعم عودة الأسعار نحو مستويات 55 دولار.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.