تراجعت الأسواق الأمريكية وسط حذر المتداولين في أخر جلسة من عهد الرئيس باراك أوباما قبل رحيله عن البيت الأبيض صباح اليوم الجمعة. وسيطر الحذر على تداولات الأسواق العالمية قبيل تنصيب الرئيس الجديد دونالد ترامب الذي أثار خلال تصريحاته الأخيرة الكثير من الجدل.
وفشل الدولار في الحفاظ على مكاسبه التي سجلها خلال تداولات الأربعاء التي جاءت بفعل تعافي مستويات التضخم وتصريحات من جانيت يلين تعهدت خلالها برفع أسعار الفائدة خلال العام الجاري. وأنهى مؤشر الدولار تداولات الخميس على خسارة بواقع 20 نقطة ليستقر حول مستويات 101 في انتظار خطاب التنصيب للرئيس الأمريكي والذي من الممكن أن يفصح خلاله عن خطته للمائة يوم الأولى.
وأبقى المركزي الأوروبي على سياسته المالية دون تغيير، حيث أبقي على أسعار الفائدة الأدنى تاريخيا وبرنامج شراء الأصول دون تغيير ليواصل سياسته التحفيزية لدعم التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو.
وعزز اليورو من مكاسبه أمام الدولار بعد المؤتمر الصحفي لماريو دراغي بعدما كان قد سجل بعض الخسائر في وقت سابق، لكنه أنهي تداولات الخميس دون مستويات 1.07 أمام الدولار، وتبقى التداولات مرهونة بخطاب ترامب الذي من الممكن أن يحمل العديد من الإشارات حول رؤية ترامب للفترة القادمة بالاقتصاد الأمريكي.
وحافظ الذهب على الاستقرار اعلى مستويات الحاجز النفسي لدى المتداولين المتمثل في نقطة 1200 دولار، مبتعدا عن اعلى مستوياته في ثمانية أسابيع بعدما بدد الدولار معظم مكاسب المعدن الثمين. ومن المحتمل أن يشكل الإغلاق اعلى مستويات 1200 دولار في نهاية تداولات الأسبوع دعما قوية للمعدن الأصفر خلال الأسبوع القادم.
وسجلت أسعار النفط بعض التعافي الطفيف بعدما أشارت وكالة الطاقة الدولية أن الفجوة تتقلص بين العرض والطلب في أسواق النفط العالمية، الأمر الذي أعاد التفاؤل بشأن نجاح اتفاق دول الأعضاء من منظمة أوبك بشأن خفض الإنتاج للقضاء على تخمة المعروض ودعم الأسعار. ويتحرك الخام الأمريكي دون مستويات 51.50 دولار، ومن المحتمل ان يعيد الخام الأمريكي مستويات 51.50 والاستقرار حولها في نهاية تداولات الأسبوع.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.