قفز الجنيه الإسترليني خلال تداولات يوم أمس أمام الدولار مسجلا أفضل أداء يومي في 19 عاما بعد تعهد رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي بتصويت البرلمان على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، بعكس التوقعات التي كانت تشير إلى أن ماي تنوي الإفصاح عن خطة انفصال صعب. ووضعت ماي حدا للجدل الدائر بشأن خروج صعب لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل مؤقت خلال كلمة ألقتها يوم أمس أوضحت خلالها أنها تسعى إلى تجنب نقلة عنيفة للشركات بعد خروج بريطانيا وأنها تتجه نحو إصلاحات تدريجية في متوسط الجمارك وقوانين الهجرة ولوائح القطاع المالي.

وسجل الإسترليني مكاسب قاربت 3% خلال تداولات يوم أمس، ليسجل اعلى مستوياته امام الدولار في عشرة أيام ليلامس مستويات 1.24 مسجلا اقوى مكاسبه منذ العام 1998.

وأنهار الدولار أمام سلة من العملات بعد تصريحات للرئيس المنتخب للولايات المتحدة أشار خلالها بأن الدولار قوي للغاية وهو ما يتعارض مع خططه التحفيزية القادمة. وفقد مؤشر الدولار أكثر من 1% من قيمته، ليتراجع نحو مستويات 100.30 نقطة

وعزز الذهب من مكاسبه مستفيدا من ضعف الدولار، ليضيف إلى مكاسبه 1.5% مستهدفا مستويات 1215 ومن المحتمل أن يواصل الذهب مكاسبه نحو مستويات الدعم التالية 1221 دولار، في حين من الممكن أن يعيد الذهب اختبار مستويات الحاجز النفسي 1200 دولار، والتي تشكل مستويات دعما قوية في حال نجح الذهب بإنهاء الأسبوع أعلاها.

وقفز اليورو إلى مستويات 1.07 أمام الدولار مستفيدا من تصريحات ماي إضافة إلى ضعف العملة الأمريكية، لكن من غير المحتمل أن يحافظ اليورو على مكاسبه طويلا في انتظار محضر السياسية النقدية من المركزي الأوروبي يوم الخميس، ويعود السبب الرئيسي في ارتفاع اليورو إلى ضعف الدولار وموجة التفاؤل الأخيرة التي ألقتها رئيس الوزراء البريطانية، في حين تبقى النظرة سلبية على العملة الأوروبية.

وارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف لليوم التالي على التوالي مدعوما بتجديد التعهد السعودي بشأن خفض الإنتاج وضعف الدولار. واستقر الخام الأمريكي حول مستويات 52.50 ومن المحتمل أن يواصل الخام مكاسبه مستفيدا من ضعف الدولار الذي جاء إثر تصريحات ترامب.

إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.