اتجه الدولار نحو أسوء أداء أسبوعي له في شهرين خلال تداولات الأسبوع الماضي رغم قوة البيانات الأمريكية التي جاءت من مبيعات التجزئة الأمريكية والتي نمت بوتيرة فاقت التوقعات بفضل زيادة الطلب على السيارات.
لكن بيانات تجارية ضعيفة من الصين دفعت بالمخاوف لدى المستثمرين لتجنب حيازة العملة الخضراء خلال الفترة القادمة بعدما خيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب آمالهم في الإفصاح عن خططه التحفيز. لكن الدولار الذي تراجع من اعلى مستوياته التي سجلها مطلع العام الجاري لا زال يرتبط ببعض القوة التي تأتي من تفاؤل المستثمرين من إعلان الرئيس الأمريكي المقبل خططه الاقتصادية خلال مؤتمر التنصيب الجمعة المقبل.
واستمر مؤشر الدولار بالتراجع أمام سلة من العملات في نهاية تداولات الأسبوع ليتحرك حول مستويات 101.30 نقطة. وفشلت مبيعات التجزئة الأمريكية التي سجلت ارتفاعا كبيرا في ديسمبر في دعم العملة الأمريكية، على الرغم أنها أعطت دليلا واضحا على أن الاقتصاد الأمريكي يتجه نحو تسجيل نمو بوتيرة تفوق التوقعات خلال العام الماضي.
وقفزت مبيعات التجزئة بواقع 0.6% في ديسمبر مرتفعة من 0.2% التي جرى تعديلها في نوفمبر، وكان الأثر الأكبر لقطاع السيارات، لتسجل المبيعات نمو بواقع 4.1% على أساس سنوي.
واحتفظ الذهب بمكاسبه للأسبوع الثالث على التوالي على الرغم انه سجل بعض التراجع في ختام تداولات الأسبوع الماضي مقلصا مكاسبه التي سجل خلالها اعلى مستوياته في سبعة أسابيع بفعل تعافي الدولار قليلا في بداية الجلسات مدعوما بارتفاع عوائد السندات.
واختتم الذهب تداولات الأسبوع الماضي دون مستويات 1200 دولار والتي تمثل الحاجز النفسي لدى المتداولين.
ومن المحتمل أن نشهد تراجع في تداولات الذهب نحو مستويات 1180 دولار بعدما عززت البيانات الأمريكية الآمال بان يرفع الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة خلال العام الجاري بوتيرة أسرع من السابق. في حين تبقى التداولات مرهونة بتسلم السلطة في البيت الأبيض للرئيس الأمريكي الجديد
وتراجعت أسعار النفط في ختام تداولات الأسبوع بفعل استمرار المخاوف من فشل تطبيق برنامج خفض الإنتاج من منظمة أوبك وكبار المنتجين خارجها، إضافة إلى خيبة الآمال من ضعف الصادرات الصينية التي سجلت أدني مستوياتها منذ 2009 والتي أثارت المخاوف حول سلامة ثاني أكبر اقتصاد بالعالم. واستقر الخام الأمريكي دون مستويات 52.50 دولار ومن غير المحتمل ان نشهد تحركات كبيرة بفعل عطلة الأسواق الأمريكية خلال اليوم.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.