واصل الدولار الأمريكي خسائره خلال تداولات الأمس بعد يوم واحد من المؤتمر الصحفي للرئيس المنتخب دونالد ترامب لم يتطرق خلاله عن الإصلاحات والخطط التحفيزية التي ينوي أطلاقها من أجل دعم الاقتصاد الأمريكي. واستمر مؤشر الدولار بالتراجع ليسجل أدني مستوياته خلال العام الجديد دون مستويات 101.40 نقطة.

وقلصت أسعار الذهب من مكاسبه رغم تراجع الدولار الأمريكي، لتفشل بالاستقرار اعلى مستويات الحاجز النفسي لدى المتداولين حول نقطة 1200 دولار، والتي كانت قد اخترقته خلال وقت سابق من تداولات يوم أمس.

وتبقى ارتفاعات الذهب الأخيرة مرهونة بالبرامج التي ينوي إطلاقها الرئيس المنتخب خلال الفترة القادمة، حيث من المحتمل أن يكون الانتعاش الأخير محدود وقد يفقد زخمه خلال الفترة القادمة.

في حين يعتبر الأغلاق أعلى مستويات 1200 دولار إيجابيا للمعدن الأصفر، لتسجيل مزيد من المكاسب خلال الأسبوع القادم الذي يشهد في نهايته نصيب الرئيس الأمريكي الجديد.

ووسع اليورو من مكاسبه أمام الدولار مستفيدا من بيانات إيجابية من الاقتصاد الألماني، الذي نما خلال العام الماضي بأسرع وتيرة في خمس سنوات بفعل الإنفاق الحكومي والإنفاق الخاص في ظل انخفاض أسعار الفائدة وزيادة في تدفق اللاجئين ما انعكس على إنفاق الأسر والدولة.

وكان الاقتصاد الألماني قد سجل نمو بواقع 1.9% خلال العام الماضي بأفضل من التوقعات التي كانت تشير بنمو بواقع 1.8%، ليحصل اليورو على قليلا من الدعم ويقفز اعلى مستويات 1.06.

ومن المحتمل أن ينهي اليورو تداولات الأسبوع حول مستويات 1.06 أمام الدولار الأمريكي.

وقلص الإسترليني من خسائره أمام الدولار مرتدا من أدني مستوياته في 31 عاما مستفيدا من ضعف الدولار على نطاق واسع، لكن من غير المحتمل أن يحتفظ الإسترليني طويلا بمكاسبه التي تبقى مرهونة بارتفاع الدولار والتحركات السياسية في بريطانيا.

وواصلت أسعار النفط مكاسبها خلال تداولات يوم أمس بعدما قال وزير الطاقة السعودية أن المملكة خفضت إنتاجها النفطي إلى أدني مستوياته في نحو عامين. وتقود السعودية أكبر منتجي العالم من النفط حملة لخفض الإنتاج بالتعاون مع منظمة أوبك للقضاء على تخمة المعروض النفطي ودعم الأسعار. وكانت السعودية قد رفعت إنتاجها خلال فبراير من العام 2015 إلى اعلى مستوياته من أجل توجيه ضربة إلى منتجي النفط الصخري بالولايات المتحدة. ويتحرك الخام الأمريكي اعلى مستويات 53 دولار مسجلا مكاسب قاربت 1.5 بالمائة، ومن المحتمل أن يحتفظ الخام بمكاسبه في نهاية تداولات الأسبوع.

إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.