تراجع اليورو بما يزيد عن 1% يوم أمس الخميس بعدما سجل أعلى مستوى في شهر مع إعلان البنك المركزي الأوروبي تمديد برنامج التيسير الكمي حتى نهاية 2017 لكنه لمح أيضا إلى أنه سيقلص مشترياته الشهرية من السندات. وتوقعت الأسواق على نطاق واسع أن يمدد البنك البرنامج بعد مارس لكن التوقعات مالت إلى تمديد البرنامج لفترة ستة أشهر. ولذا فعلى الرغم من خفض كميات النقود الجديدة المطبوعة شهريا فإن هناك تأثيرا سلبيا على العملة.
وأوضح بيان المركزي إنه خفض برنامجه لشراء السندات إلى 60 مليار يورو شهريا من أبريل المقبل وذلك من 80 مليار يورو حاليا في خطوة غير متوقعة. وأضاف البنك في بيان أن برنامج الشراء سيستمر حتى نهاية 2017 أو لفترة أطول إذا اقتضى الأمر.
واشترى البنك المركزي الأوروبي سندات بأكثر من 1.4 تريليون يورو أغلبها سندات حكومية منذ مارس 2015 ليكافح خطر انكماش الأسعار ويسعي لإعطاء دفعة لمنطقة العملة الموحدة المؤلفة من 19 دولة والتي مازالت تعاني من تداعيات أزمة ديون 2009.
في الوقت ذاته أبقي البنك المركزي الأوروبي على سعر الفائدة على الإيداع-دون تغيير عند -0.40 %.
وارتفع اليورو فور صدور البيان نحو مستويات 1.0870 قبل أن يكون تأثير تمديد البرنامج حتى نهاية العام المقبل أقوى من تأثير تقليص البرنامج، ليتراجع اليورو نحو مستويات 1.06، ومن المحتمل أن يواصل اليورو تراجعه خلال تداولات اليوم نحو مستويات الدعم الرئيسية 1.0530.
وتراجع الذهب بعدما تعافى الدولار على خلفية قرار البنك المركزي الأوروبي بتمديد برنامج شراء الأصول حتى ديسمبر من العام القادم وإن كان بوتيرة شهرية أقل. وهبط الذهب مع تركيز السوق على إجراءات البنك المركزي لتمديد برنامج شراء الأصول حتى نهاية 2017 وهي مدة تزيد عن الستة أشهر التي كانت متوقعة. لكن الذهب تماسك حول مستويات الدعم الرئيسية 1170 والتي من المحتمل أن ينهي تداولات الأسبوع مستقرا أعلاها.
تراجع عدد الطلبات المقدمة لصرف إعانة البطالة في الولايات المتحدة من أعلى مستوى في خمسة أشهر الأسبوع الماضي بما يشير إلى متانة سوق العمل وهو ما يسلط الضوء على الزخم المستمر في الاقتصاد. وعزز هذه البيانات من قوة مؤشر الدولار والذي قفز أعلى مستويات 101 نقطة خلال نهاية تداولات الخميس.
صعدت أسعار النفط فوق 50 دولارا للبرميل يوم الخميس لتنتعش من المستويات المتدنية التي بلغتها الأسبوع الحالي في ظل تمديد برنامج مشتريات السندات من قبل المركزي الأوروبي.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.