هبطت أسعار النفط 3% خلال يوم أمس الثلاثاء مع وجود إشارات على أن كبار مصدري الخام يكابدون من أجل التوصل إلى اتفاق على تقليص الإنتاج للحد من تخمة المعروض في الأسواق العالمية. وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا الأربعاء بهدف تنفيذ اتفاق جرى وضع خطوطه العريضة في سبتمبر الماضي لتقليص الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا من نحو 33.82 مليون برميل يوميا في أكتوبر.
لكن يبدو أن أعضاء أساسيين في أوبك يختلفون مع بعضهم البعض على تفاصيل الاتفاق ورجح البعض إلى احتمال فشل الاجتماع في التوصل إلى اتفاق أو أن يتمخض عن اتفاق غير فعال.
وتقاوم إيران والعراق ضغوطا من المملكة العربية السعودية لخفض إنتاج النفط ما يجعل من الصعب على منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التوصل إلى اتفاق للحد من الإنتاج حين تجتمع اليوم الأربعاء.
وتراجع الخام الأمريكي نحو مستويات 45 دولار في نهاية تداولات الثلاثاء ومن المحتمل أن تنهار الأسعار نحو مستويات 40 دولار واقل في حال فشل الاجتماع بشكل كامل، في حين تعتبر مستويات 50 دولار في حال توافق الأعضاء على خطة خفض الإنتاج.
وشهد الدولار موجة تقلبات مع ضغوط موجة التصحيح وبيانات إيجابية من الاقتصاد الأمريكي لينهي مؤشر الدولار تداولات يوم أمس مستقرا حول مستويات 101 نقطة.
وهبطت أسعار الذهب بفعل توقعات برفع أسعار الفائدة الأمريكية وصعود الدولار وتحسن المعنويات بشأن نمو الاقتصاد العالمي مما يعني أن من المرجح أن يفضل المستثمرون الأصول التي تنطوي على مخاطرة أعلى مثل الأسهم
وتراجع الذهب نحو مستويات 1180 دولار في وقت سابق قبل أن يتعافى قليلا ويستقر حول مستويات 1,188 ومن المحتمل أن يواصل الذهب التحرك بشكل جانبي في ترقب لبيانات الوظائف الأمريكية يوم الجمعة المقبل.
وارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي واليورو يوم الثلاثاء لتبقى العملة البريطانية متماسكة في نطاق بين 1.23 و1.26 دولار الذي استقرت فيه على مدى الأسبوعين الماضيين في غياب مخاوف جديدة بشأن كيفية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وحصل الإسترليني على دعم محدود بعدما أظهرت بيانات زيادة في القروض المقدمة للبريطانيين الشهر الماضي بأسرع وتيرة سنوية في 11 عاما بينما فاقت الموافقات على القروض العقارية التوقعات مما عزز صورة مرونة الطلب الاستهلاكي بعد التصويت على انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي.
ويترقب اليورو اليوم الإفصاح عن الإفصاح عن معدلات التضخم في منطقة اليورو خلال شهر أكتوبر إضافة إلى تصريحات ماريو دراغي ، في تتواصل الضغوط على اليورو في ظل ترقب للاستفتاء الايطالي يوم الأحد المقبل.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.