أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعا ولم يقوم بتعديل برنامج شراء السندات البالغة قيمته 1.74 تريليون يورو وذلك في إطار محاولته رفع النمو والتضخم. وفي ظل ارتفاع البطالة وضعف النمو ومعدل التضخم شديد الانخفاض قدم البنك المركزي الأوروبي حوافز استثنائية في الأعوام القليلة الماضية وخفض سعر الفائدة بشدة إلى ما دون الصفر ودفع تكلفة الائتمان إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق على أمل رفع النمو.
في حين صرح رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي إن اقتصاد منطقة اليورو سيواصل التحسن ببطء مع زيادة التضخم في الأشهر المقبلة. وأضاف دراجي أن المخاطر التي تحيط بالاقتصاد نزوليه مما يعني أن من المرجح أن يكون الأداء أسوأ لا أفضل.
ودفعت تصريحات دراغي اليورو إلى التراجع نحو مستويات 1.09 مخترقا مستويات الدعم الرئيسية التي كانت تمثلها مستويات 1.0960 وفي حال فشل اليورو في استعادة توازنه خلال تداولات نهاية الأسبوع من المحتمل أن يوسع من خسائره خلال الفترة القادمة نحو مستويات 1.07. وقال إن أحداثا اقتصادية تقع خارج منطقة اليورو بشكل رئيسي قد تؤثر على الاقتصاد.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقب قرار البنك المركزي الأوروبي بإبقاء السياسة النقدية دون تغيير "من المتوقع أن يثبط تراجع الطلب الخارجي التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو."
وقفز مؤشر الدولار خلال تداولات الخميس نحو أعلى مستوياته في عشرة أشهر ومن المحتمل أن يواصل الدولار مكاسبه خلال الفترة القادمة بفعل تنامي توقعات رفع أسعار الفائدة
ودفع ارتفاع الدولار إلى تراجع الذهب نحو مستويات الدعم الرئيسية والتي يشكلها متوسط 200 يوم، حيث من المحتمل أن ينهي الذهب تداولات الأسبوع مستقرا حول مستويات 1,270 دولار، مما يشكل نقطة ارتداد خلال الأسبوع القادم.
وتراجع الإسترليني نحو مستويات 1.2250 أمام الدولار بفعل قوة الأخير، ومن المحتمل أن يواصل الإسترليني تراجعه، لكن من غير المحتمل أن يفقد مستويات 1.22 والتي باتت تشكل دعما نفسيا لدى المتداولين من المحتمل أن تنجح في إعادة بعض التوازن للعملة البريطانية.
وفقد الخام الأمريكي معظم مكاسب الأسبوع خلال تداولات يوم أمس بعدما تراجع نحو مستويات 50.50 بفعل ارتفاع الدولار، لكن من المحتمل أن يتماسك الخام حول مستويات الدعم الرئيسية والتي تمثل 50 دولار في نهاية تداولات الأسبوع.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.