ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في سبتمبر مع زيادة تكلفة البنزين والإيجارات وهو ما يشير إلى زيادة مطردة في الضغوط التضخمية مما يبقي مجلس الاحتياطي الفدرالي على مسار رفع أسعار الفائدة في ديسمبر. وأعلنت وزارة العمل الأمريكية يوم أمس الثلاثاء إن مؤشرها لأسعار المستهلكين ارتفع 0.3 % الشهر الماضي بعد زيادة بلغت 0.2 % في أغسطس. وعلى أساس سنوي ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 1.5 في المائة مسجلا أكبر زيادة على أساس سنوي منذ أكتوبر 2014.
وتحول الدولار إلى الصعود ليعوض خسائره المبكرة بفعل التكهنات بأن بيانات الاقتصاد الأمريكي في الفترة الأخيرة تعزز فرص رفع أسعار الفائدة. ودعمت بيانات التضخم الأمريكية مؤشرا الدولار ودفعته للاستقرار حول مستويات 97.85.
من جانب آخر عزز الإسترليني من مكاسبه مع ارتفاع التضخم في بريطانيا مسجلا أكبر قفزة في أكثر من عامين في سبتمبر حتى في ظل غياب أدلة مباشرة على أن الجنيه الإسترليني المتراجع يدفع الأسعار نحو الارتفاع. ولامس الإسترليني مستويات 1.23 أمام الدولار لكنه فشل في اختراقها، في حين تبقى التداولات حذرة على الجنيه الإسترليني بفعل المخاوف من انفصال صعب يطيح بالإسترليني مجددا.
وفشل اليورو في الحفاظ على مكاسبه أمام الدولار ليتخلى سريعا عن مستويات 1.10، في حين من المحتمل أن يواصل اليورو تحركات ضيقة في ترقب لقرار المركزي الأوروبي يوم غدا الخميس، والذي تترقبه الأسواق بحذر وعما أذا كان المركزي سوف يمدد برنامج شراء السندات لمدة أطول من مارس من العام المقبل.
ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء مع هبوط الدولار لكن انحسار المخاوف بشأن نتائج الانتخابات الأمريكية والتوقعات برفع أسعار الفائدة في ديسمبر كانون الأول أمور قد تعني تسجيل مستويات أقل. وعزز الذهب من مكاسبه خلال تداولات يوم أمس لكنه فشل في اختراق مستويات المقاومة الرئيسية والتي يشكلها متوسط 200 يوم حول مستويات 1,265، في حين تعتبر البيانات الصينية الصادرة صباح اليوم المحرك الرئيسي لتحركات الذهب.
وتراجعت أسعار النفط لتمحو مكاسبها المبكرة بعد انتعاش في الدولار مما أبطل أثر التفاؤل بتعهدات أوبك خفض الإنتاج عندما تجتمع في نوفمبر. لكن الخام الأمريكي حافظ على زخم الصعود أعلى مستويات 50 دولار لننهي تداولات الثلاثاء حول مستويا ت50.30 دولار ومن المحتمل أن يواصل الخام تداولاته أعلى مستويات 50 دولار حتى نهاية الأسبوع.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.