سجل الدولار أعلى مستوى له في 11 أسبوعا يوم الثلاثاء مع زيادة المستثمرين مراهناتهم على رفع أسعار الفائدة بالولايات المتحدة قبل نهاية العام في حين تنام الشكوك بشأن فرص فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية. وقفز مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسة نحو مستويات 97.65 مسجلا مكاسب اقتربت من 1% خلال تداولات الثلاثاء.
ودفع ارتفاع الدولار إلى تراجع أسعار الذهب والتي فشلت في اختراق مستويات المقاومة المتمثلة في 1,262 دولار للمرة الثالثة على التوالي بفعل زيادة التكهنات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة في ديسمبر.
هذا وتترقب الأسواق في نهاية تداولات اليوم الإفصاح عن محضر اجتماع الفدرالي الأخير، والذي عقد في الحادي والعشرين من سبتمبر وعما إذا كانت قد صدرت إشارات واضحة من الفدرالي بشأن رفع محتمل في أسعار الفائدة.
ومن المحتمل أن يشهد الذهب تحركات واسعة مع الإفصاح عن محضر الفدرالي، ومن المحتمل أن تعمق من خسائر الذهب نحو مستويات 1,240 دولار والتي تمثل مستويات الدعم التالية.
وتراجع الجنيه الإسترليني عن 1.21 أمام الدولار يوم الثلاثاء بعدما أشار عدد من كبار المسؤولين والمستثمرين إلى احتمال حدوث المزيد من موجات الانخفاض في السوق التي ما زالت تعاني من صدمة بعد الهبوط المفاجئ للعملة بنسبة 10% يوم الجمعة الماضي.
وتشكل مستويات 1.20 مستويات الدعم الرئيسية للإسترليني والتي بحال تم كسرها، من المحتمل أن نشهد مزيد من الانهيار في العملة البريطانية.
وباتت الجلسات الأربع الأخيرة هي الأسوأ للإسترليني منذ التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو وحذر مايكل ساوندرز المسؤول ببنك إنجلترا المركزي من أن يؤدي الخروج "الصعب" إلى انخفاض حاد في نمو الاقتصاد البريطاني.
وهبطت أسعار النفط من أعلى مستوى في عام يوم الثلاثاء متأثرة بمخاوف من ألا يكون خفض الإنتاج من قبل كبار مصدري الخام في العالم كافيا للتخلص من تخمة المعروض التي امتدت على مدار عامين.
وقفزت أسعار النفط 3% في مطلع تداولات الأسبوع بعد أن قالت روسيا والمملكة العربية السعودية إن من الممكن التوصل إلى اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين مثل روسيا لكبح إنتاج الخام. وتراجع الخام الأمريكي نحو مستويات 50.60 في ختام تداولات الثلاثاء، في حين تبقى مستويات الدعم الرئيسية حول مستويات 50 دولار.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.