تباطأ نمو الوظائف الأمريكية على غير المتوقع في سبتمبر للشهر الثالث على التوالي بما قد يجعل مجلس الاحتياطي الفدرالي أكثر حذرا تجاه رفع أسعار الفائدة. وقالت وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة إن عدد الوظائف في القطاع غير الزراعي نمت بواقع 156 ألف وظيفة مقارنة مع زيادة قدرها 167 ألفا بعد التعديل في أغسطس. في حين كانت تشير التوقعات إلى ارتفاع عدد الوظائف بواقع 175 ألف وظيفة الشهر الماضي.
وارتفع معدل البطالة قليلا بواقع 0.1% إلى 5% الشهر الماضي وإن كانت هذه الزيادة ترجع في الأساس إلى الأمريكيين العائدين للقوة العاملة. ويعتبر تقرير الوظائف هو الأخير قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي يومي الأول والثاني من نوفمبر. بأنه لا مجال تقريبا لرفع الفائدة في الاجتماع نظرا لقربه من موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن من نوفمبر.
وارتفع متوسط الأجر في الساعة للعاملين بالقطاع الخاص 2.6% في سبتمبر مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي ليتماشى مع التوقعات. ولم يتأثر الدولار كثيرا بالبيان السلبي من سوق العمل بفعل تصريحات سابقة لجانيت يلين أشارت بها بان الاقتصاد الأمريكي يحتاج فقط إلى 100 ألف وظيفة شهريا لمواكبة النمو السكاني، في حين لازال المتوسط عند 180 ألف وظيفة.
وقلص مؤشر الدولار من مكاسبه الأسبوعية التي اخترقت في وقت سابق مستويات 97، ليعود متراجعا نحو مستويات 95.50.
ومن المحتمل أن تدفع تصريحات هاروهيكو كورودا محافظ بنك اليابان المركزي إلى تحركات قوية على الدولار مقابل الين والذي تراجع نحو مستويات 103، حيث أشار أن البنك سيعمق أسعار الفائدة السلبية أو يتوسع في شراء السندات إذا واجه الاقتصاد صدمات خارجية تفرض حاجة "كبيرة" إلى مزيد من التيسير النقدي. لكنه أضاف أنه لا يرى ضرورة ملحة لزيادة إجراءات التحفيز في الوقت الذي يواصل فيه ثالث أكبر اقتصاد في العالم تعافيه بوتيرة متوسطة.
ومن المحتمل أن تدفع هذه التصريحات إلى تحرك في الزوج نحو مستويات 102.50 قبل الصعود نحو مستويات 104 مجددا مع فرصة التحرك بشكل عرضي على مدار الأسبوع.
وعاد اليورو إلى الارتفاع مجددا أمام الدولار مستهدفا مستويات 1.12 بعد البيان الأمريكي، ومن المحتمل أن تدعم تصريحات نائب رئيس المركزي الأوروبي العملة الأوروبية الموحدة والتي أشار خلالها إلى أن النمو والتضخم يسيران حسب رؤية المركزي مما ينبئ بتحقيق الأهداف خلال الفترة القادمة، في حين تبقى الضغوط تحيط باليورو بفعل الانفصال البريطاني والبيانات السلبية التي تصدر من حين إلى آخر.
وانهي الإسترليني تداولات الأسبوع مستقرا دون مستويات 1.25 أمام الدولار بعدما كان قد تراجع في وقت سابق بشكل حاد إلى مستويات 1.18، الأمر الذي دعا رئيس المركزي البريطاني إلى تحقيق في انهيار العملة البريطانية في سوق العملات خلال دقائق، في حين تستمر الضغوط على الإسترليني بفعل الانفصال الصعب التي قد يصاحب بريطانيا بخروجها من الاتحاد الأوروبي، بينما تبقى فرصة إعادة اختبار مستويات 1.28 قائمة قبل التراجع نحو مستويات 1.24.
هبط النفط نحو 1% مع اتجاه المتعاملين في السوق إلى جني الأرباح بعد الارتفاع الذي تحقق على مدار الأسبوع الماضي والذي قاد الأسعار للزيادة بنحو 15% لتسجل أعلى مستوى في أربعة أشهر على أمل تخفيض إنتاج أوبك من الخام. وفشل الخام الأمريكي في الحفاظ على مستويات 50 دولار في نهاية الأسبوع، لكن من المحتمل أن يعود إلى التداول أعلاها خلال الأسبوع الجاري.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.