قفزت أسعار النفط مسجلة مكاسب واسعة بعد انتشار شائعات عن اتفاق في الجزائر يقضي بخفض الإنتاج بقيمة 800 برميل يوميا، فيما أضاف مصدر آخر بأن الاتفاق كان على تجميد الإنتاج. وتذبذبت أسعار النفط بين الصعود والهبوط بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع الرابع على التوالي بددت تأثيره زيادة كبيرة في مخزونات البنزين.
وسجل الخام الأمريكي مكاسب واسعة امتدت نحو مستويات 47 دولار ومن المحتمل أن يعزز المكاسب في حال صدقت الشائعات بشأن خفض الإنتاج.
وقالت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الفدرالي في شهادتها أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب إن الفدرالي يدرس تغييرات في اختبارات التحمل السنوية التي يجريها على البنوك الأمريكية للانتقال إلى نهج أكثر استجابة للمخاطرة يراعي احتياجات كل بنك على حدة مع رفع متطلبات رأس المال للبنوك الكبيرة بناء على نتائجها في الاختبارات.
وذكرت يلين خلال شهادتها أن الاحتياطي يدرس حاليا إدخال عدة تغييرات على منهجية اختبارات التحمل وطريقة إجرائها وتهدف اختبارات التحمل إلى التحقق من قدرة كل بنك على اجتياز أزمة مالية ضخمة.
وبموجب التغييرات التي يدرسها المجلس ستحدد نتائج الاختبارات المتطلبات الرأسمالية للبنوك وهي بمنزلة احتياطيات يجب المحافظة عليها لتخفيف آثار أي تدهور.
وقالت يلين إنه بالنسبة للبنوك الأمريكية الثمانية الكبيرة التي تعتبر مهمة للنظام المالي العالمي فإن طريقة حساب الاحتياطي الجديدة "ستسفر عن زيادة إجمالية كبيرة في متطلبات رأس المال. ولم تتطرق جانيت يلين إلى السياسية النقدية وأسعار الفائدة مما انعكس على تداولات الدولار والذي سجل مؤشره استقرارا حول مستويات 95.30 دون تحركات كبيرة تذكر.
وارتفعت الأسهم الأوروبية في ختام التعاملات يوم الأربعاء مدعومة بمكاسب قطاع السلع الأولية في حين انتعش سهم دويتشه بنك من أدنى مستوى على الإطلاق الذي سجله في الجلسة السابقة. وتحسنت الثقة في البنك بعد أن قال رئيسه التنفيذي إنه لا حاجة إلى تدبير مزيد من السيولة في حين نفت الحكومة الألمانية تقريرا بأنها تجهز خطة لإنقاذ البنك.
وتعافي اليورو قليلا في ختام تداولات الأربعاء ليعود ويتداول أعلى مستويات 1.12 بعدما كان قد تخلى عنها في وقت سابق بفعل المخاوف لعودة خطط الإنقاذ للبنوك الأوروبية.
وهبطت أسعار الذهب مع صعود الدولار حيث اتجهت أنظار المستثمرين إلى شهادة جانيت يلين في مجلس النواب، ليهبط الذهب نحو مستويات 1,317 قبل أن يتعافى قليلا ومن المحتمل أن يواصل الذهب تراجع نحو مستويات الدعم 1,315 دولار.
وانخفض الجنيه الإسترليني مجددا لأقل من 1.30 دولار يوم الأربعاء بعدما قالت مينوش شفيق نائبة محافظ بنك إنجلترا المركزي إنها تتوقع أن يحتاج البنك "عند نقطة ما" لإضافة المزيد من التحفيز النقدي للاقتصاد البريطاني لتخفيف الصدمة التي أصابته جراء التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت شفيق إن إجراء خفض آخر لأسعار الفائدة في 2016 يتوقف على بيانات اقتصادية مضيفة أنها تفضل التحرك بشكل استباقي بدلا من أن تكون متأخرة وتفعل شيئا لا يذكر بعد فوات الأوان. وأنهى الإسترليني تداولات الأربعاء حول مستويات 1.30 أمام الدولار والتي تمثل نقطة ارتداد للإسترليني في حال أنهى الأسبوع مستقرا أعلاها.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.