الأربعاء، 7 سبتمبر/آب 2016
أطاحت بيانات أمريكية سلبية صادرة من مؤشر مديري المشتريات في القطاع غير الصناعي أظهرت أسوأ قراءة له منذ فبراير 2010 وأكبر انخفاض في شهر واحد منذ نوفمبر 2008. حيث سجل المؤشر قراءة بواقع 51.4 في حين كانت تشير التوقعات إلى 55.0 والتي دفعت الدولار إلى خسائر حادة أمام سلة من العملات. وكان مؤشر الدولار قد فقد قرابة 1% خلال تداولات يوم أمس متأثر بالبيانات السلبية ليتداول حول مستويات 94.80 .
وقفز الذهب نحو مستويات 1,350 دولار مستفيدا من ضعف البيانات الأمريكية ومتخطيا مستويات المقاومة الرئيسية المتمثلة في 1,330 دولار والتي من المحتمل أن تشكل مستويات دعم للذهب خلال الفترة القادمة في انتظار اجتماع الفدرالي الشهر الجاري.
واستفاد الإسترليني من تراجع الدولار ليواصل تسجيل مكاسبه مرتفعا أعلى مستويات 1.34 ويترقب الإسترليني اليوم تقرير التضخم من المركزي البريطاني إضافة إلى خطاب مارك كارني والذي من المحتمل أن يضغط على الإسترليني بشكل طفيف، لكن الأرقام الإيجابية الأخيرة التي أظهرت الاقتصاد البريطاني قد تقلص من التوقعات السلبية للمركزي البريطاني وتدعم استقرار الإسترليني.
وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي أن قوة الصادرات والطلب المحلي قادا النمو الاقتصادي بمنطقة اليورو في الربع الثاني لكن النمو تباطأ مقارنة بالربع السابق بسبب ضعف المخزونات والاستثمار. وارتفع اليورو أعلى مستويات 1.12 أمام الدولار ومن المحتمل أن يواصل مكاسبه نحو مستويات 1.1270 والتي تشكل مستويات مقاومة هامة من المحتمل أن تنجح في إعادة اليورو إلى التراجع.
ومسح الدولار كل مكاسبه التي سجلها منذ مطلع الأسبوع الماضي أمام الين ليختبر مستويات 102 ين قبل أن يعود ويتداول أعلاها، ومن المحتمل أن يستمر الضغوط على الدولار بفعل تأثره بالبيانات السلبية في ظل التفاؤل بشأن رفع أسعار الفائدة والتي وجهت إليها البيانات السلبية ضربة قاصمة.
وشهدت أسعار النفط تقلبات حادة خلال تداولات يوم أمس بفعل الاتفاق الروسي السعودي بشأن دعم أسعار النفط ومخاوف المستثمرين من أن يكون الاتفاق على شاكلة الاتفاقيات السابقة والتي فشلت في تقليص تخمة المعروض. وتقلب الخام الأمريكي بين مستويات 44 و46 دولار قبل أن ينهي تداولات يوم أمس دون مستويات 45 دولار مما يزيد من الضغوط عليه خلال تداولات اليوم لتسجيل مزيد من الخسائر
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.