نما الاقتصاد الأمريكي بوتيرة أقل من المتوقع في الربع الثاني من العام الجاري مع تراجع المخزونات للمرة الأولى منذ 2011 لكن ارتفاع إنفاق المستهلكين يشير إلى قوة كامنة في الاقتصاد. وقالت وزارة التجارة إن الناتج المحلي الإجمالي سجل نمو بوتيرة سنوية بلغت 1.2% بعد نموه بنسبة 0.8 بالمائة وفقا لبيانات معدلة في الربع الأول. وكانت التقديرات الأولية تشير إلى نمو نسبته 1.1 بالمائة في الربع الأول.
وتراجع الدولار بعد صدور بيانات نمو الاقتصاد الأمريكي بوتيرة أبطأ من التوقعات في الربع الثاني بينما ارتفع الين الياباني بعدما جاءت خطط البنك المركزي للتحفيز دون توقعات المستثمرين. وخسر مؤشر الدولار ما يزيد عن 1% ليتداول حول مستويات 95.50 في ختام تداولات الأسبوع الماضي.
وارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى لها في نحو ثلاثة أسابيع متداولا حول مستويات 1,350 دولار بعد البيانات أظهرت تباطؤا أكبر من المتوقع في النمو الاقتصادي الأمريكي أثرت على الدولار واتجه المعدن الأصفر لتحقيق ثاني مكسب شهري على التوالي. ومن المحتمل أن يشهد الذهب بعض الاستقرار خلال تداولات اليوم مع فرصة إعادة اختبار مستويات 1,340 و1,330 خلال الأسبوع.
من جانبه جدد البنك المركزي الياباني التعهد بمراجعة برنامجه للتحفيز النقدي في سبتمبر ومن المحتمل بأن يتبني أحد أشكال سياسة طبع النقود للإنفاق الحكومي بما يقود إلى تحفيز التضخم.
وأحبط البنك آمال الأسواق بشأن احتمال زيادة كبيرة لمشترياته للسندات الحكومية أو خفض أسعار الفائدة السلبية بالفعل مما عزز الرأي بأنه استنفد البدائل المتاحة في إطار سياسته الحالية الساعية لرفع الأسعار وإنهاء ضغوط انكماش الأسعار المستمرة منذ 20 عاما. ولم تؤت سياسة التيسير النقدي البالغ التي انتهجها على مدى ثلاثة أعوام ثمارها، بل عاد الين إلى الارتفاع واستمرار ضعف النمو وانكماش التضخم
وارتفع الين بشكل واسع أمام الدولار ليتداول حول مستويات 102 ين مستفيدا من حالة عدم اليقين التي تركها المركزي الياباني بشأن التمهيد لتحفيز أكبر والبيانات المخيبة للآمال من أمريكا والتي من المحتمل أن تفتح الباب أمام اختبار مستويات 100 ين قريبا.
واستفاد كل من الإسترليني والي ورو من حاله الضعف التي صاحبت الدولار لينهي تداولات آخر أيام الأسبوع بمكاسب فاقت الواحد في المائة ليتداول الإسترليني أعلى مستويات 1.33 ويقترب اليورو من مستويات 1.12 والتي من المحتمل أن تعيدهم للتراجع خلال تداولات اليوم.
وتعافت أسعار النفط الخام يوم الجمعة بعد تراجع على مدى أسبوع لكن الخام أنهى الشهر على خسائر بنحو 15 % وكانت خسائر الخام الأمريكي هذا الشهر الأكبر في عام بسبب استمرار تخمة المعروض. وهبط الخام الأمريكي وخام برنت بنحو 20 بالمائة من ذروتهما في 2016 تحت ضغط تباطؤ النمو الاقتصادي ونمو مخزونات الخام ومخزونات منتجاته المكررة. وكان الخام الأمريكي اقترب من مستويات 40 دولار قبل أن يتعافى مدعوما بضعف الدولار، في حين تبقى النظرة سلبية بعودة اختبار مستويات 40 دولار في ظل ضعف النمو العالمي وازدياد تخمة المعروض.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.