تفتتح صناديق الاقتراع البريطانية أبوابها أمام البريطانيين في الاستفتاء الشعبي حول انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي والذي أثار المخاوف والتكهنات على مدار الشهرين الماضيين بجملة من نتائج استطلاعات الرأي أظهرت تباينا في نتائجها. وكان آخر استطلاع رأي أجرته مؤسسة (تي.أن.اس) نشر يوم الأربعاء قبل يوم من استفتاء بريطانيا على عضويتها بالاتحاد الأوروبي أن الحملة الداعية لخروج الدولة من الاتحاد تتفوق بنقطتين على معسكر الراغبين في البقاء انخفاضاً من التقدم بسبع نقاط في استطلاع الأسبوع الماضي.

وقالت تي.أن.اس أن 43 % سيصوتون لصالح الانسحاب بينما 41 % سيؤيدون البقاء و16 % لم يحسموا أمرهم أو لن يشاركوا في التصويت.

وتراجع الدولار على نطاق واسع يوم الأربعاء مع عودة شهية المخاطرة إلى الأسواق الذي عزز العملات الأعلى عائداً بينما ارتفع الإسترليني واليورو في اليوم الأخير من حملات استمالة الناخبين قبل استفتاء بريطانيا على عضويتها بالاتحاد الأوروبي. وفقد مؤشر الدولار معظم المكاسب التي سجلها بالأمس ليعود ويتداول دون مستويات 94 نقطة

وسجل الإسترليني مكاسب قاربت 700 نقطة أمام الدولار خلال الأسبوعين الماضيين مدعوما بتقارب النتائج في استطلاعات الرأي. لكن من المحتمل أن يفقد الإسترليني جميع هذه المكاسب خلال يوم واحد في حال اظهر الاستفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

لكن السيناريو الأسوأ أن يخسر الإسترليني ربع قيمته في اقل من شهر من تاريخ الاستحقاق في حال شهد الاتحاد الأوروبي تعنا ضد اتفاقيات جديدة مع بريطانيا بعد الانفصال إضافة إلى إمكانية تخارج جميع التدفقات المالية من الحي المالي في لندن.

ويضاف إلى ذلك إمكانية مطالبة كل من اسكتلندا وويلز طلبا بالاستقلال عبر استفتاء شعبي للانفصال عن بريطانيا والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حيث تعتبر من أكثر الدول التابعة لبريطانيا استفادة من الاتحاد وهذا يعني دخول الاقتصاد البريطاني طريق المجهول.  وسوف تطغى النتائج الأولية للاستفتاء البريطاني على معظم التداولات في أسواق العملات والمعادن والسلع ومن المحتمل أن نشهد تقلبات حادة وانزلاقات سعرية كبيرة على كل من الإسترليني واليورو والين الياباني.

 إخلاء  المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.