تترقب الأسواق العالمية هذا الأسبوع نتائج اجتماعات أربعة من كبرى البنوك المركزية في العالم التي من المقرر أن تجتمع هذا الأسبوع لتقرير سياستها النقدية التي يطبع عليها الحذر الذي يسود توقعات الاقتصاد العالمي. وبينما يواجه كل من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا والبنك الوطني السويسري وبنك اليابان نقصاً متفاوتاً في التضخم فإنه ليس من المتوقع أن يغير أي منهم سياسته قبل واحدة من أكبر الأحداث التي تنطوي على مخاطر في عام 2016 ألا وهو استفتاء بريطانيا على عضويتها بالاتحاد الأوروبي.
واستقر مؤشر الدولار خلال تداولات نهاية الأسبوع حول مستويات 94.63 نقطة دون تحركات تذكر.
وأظهر استطلاعان للرأي يوم السبت أن الناخبين البريطانيين ما زالوا منقسمين بشدة بين من يؤيد الاحتفاظ بعضوية الاتحاد الأوروبي ومن يؤيد التخلي عنها وذلك بعد يوم من نشر استطلاع أخر يشير إلى تقدم معسكر مؤيدي الانسحاب من الاتحاد بعشر نقاط على الراغبين في البقاء مما يبرز النتائج المتضاربة للاستطلاعات قبل أقل من أسبوعين على الاستفتاء.
ويدخل الإسترليني في الأيام العشرة الحاسمة والتي سوف تقود بريطانيا إلى مفترق طرق في تاريخها حيث الانفصال قد يقود الإسترليني إلى فقدان ربع قيمته خلال فترة وجيزة من الاستفتاء وهو الذي يتداول قرب أدنى مستوياته في شهرين أمام الدولار حول مستويات 1.42
وتراجع اليورو أمام الدولار متأثرا بضعف الإسترليني نحو مستويات 1.1240 ومن المحتمل أن تدفع هذه المستويات اليورو لتسجيل مزيد من الخسائر الطفيفة نحو مستويات 1.12 في ترقب لنتائج اجتماع الفدرالي يوم الأربعاء المقبل.
ارتفع الذهب إلى أعلى مستوى جديد في ثلاثة أسابيع يوم الجمعة بفضل عزوف المستثمرين عن المخاطر الذي عزز الإقبال على المعدن ليتجه صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي. وارتفع الذهب-الذي يعتبر ملاذاً آمناً من القلاقل الاقتصادية والمالية-بنحو 2 %هذا الأسبوع بعد بيانات أضعف من المتوقع للوظائف الأمريكية والتي قلصت التوقعات برفع أسعار الفائدة الأمريكية في المدى القريب.
واختتم النفط تداولات الأسبوع على خسائر بفعل قوة الدولار وموجة تصحيح تقني بعدما سجل النفط أعلى مستوياته في ثمانية أشهر. وتداول الخام الأمريكي دون مستويات 49 دولار ومن المحتمل أن يشهد استقرار دون مستويات 50 دولار في ترقب لبيان الفدرالي خلال الأسبوع.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.