هبطت أسواق الأسهم العالمية بعد بيانات ضعيفة لنشاط المصانع الصينية وتخفيض مفاجئ لأسعار الفائدة من البنك المركزي الأسترالي مما أثار قلق المستثمرين ودفع عوائد السندات القياسية إلى أدنى مستوياتها في نحو أسبوعين.
وأظهرت نتائج مسح للقطاع الخاص أن نشاط المصانع الصينية أنكمش للشهر الرابع عشر على التوالي في أبريل في ظل ركود طلبيات التوريد. وساهمت البيانات في انخفاض أسعار النفط جراء مخاوف متعلقة بالطلب نظراً لوضع الصين كأكبر مستورد للخام.
وتعافي الدولار أمام سلة من العملات مع بدء الجلسة الأمريكية بعدما صرح دنيس لكهارت رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا أن البنك المركزي الأمريكي قد يرفع أسعار الفائدة مرتين هذا العام لكن الأمر سيتوقف على قوة الاقتصاد.
وقلص مؤشر الدولار من خسائره مقتربا من مستويات 93 بعدما كان ارتفع بواقع 0.45%
وتراجع اليورو نحو مستويات 1.15 بفعل تعافي الدولار الذي جاء إثر تصريحات لكهارت ليختتم تداولات الثلاثاء أعلى مستوياتها ومن المحتمل أن يستقر اليورو حول مستويات 1.15.
وتخلى الإسترليني عن مكاسبه الواسعة أمام الدولار بفعل نتائج استفتاء أظهرت تفوق معسكر الراغبين بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي بواقع 4% في حين كان إنتاج قطاع التصنيع في بريطانيا قد أنكمش على غير المتوقع في أبريل مسجلاً أدنى مستوى في ثلاث سنوات مما ينذر بتباطؤ أاقتصادي أكبر قبل استفتاء شعبي تجريه الدولة على عضويتها بالاتحاد الأوروبي الشهر القادم.
ليقترب الإسترليني من مستويات 1.45 أمام الدولار في حين تتمثل مستويات المقاومة في مستويات 1.4450 وبكسرها يفتح الباب لمزيد من التراجع
وقلص الدولار من خسائره أمام الين ليعود ويتداول حول مستويات 106.50 بعدما كان سجل أدنى مستوياته في 18 شهرا مقتربا من مستويات 105 ورغم التعافي الطفيف في الدولار من غير المحتمل أن يواصل الدولار التعافي أمام الين بفعل المخاوف التي تحيط بالاقتصاد العالمي.
ونجح الحاجز النفسي للذهب حول مستويات 1,300 دولار في إعادة الذهب نحو مستويات 1,282 دولار بفعل عمليات جني الأرباح مع ارتفاع الدولار ومن المحتمل أن يعيد الذهب اختبار نقطة 1,300 دولار في ترقب لبيانات الوظائف الأمريكية بالقطاع الخاص اليوم.
وواصلت أسعار النفط خسائرها بفعل البيانات السلبية من ثاني أكبر اقتصاد في العالم إضافة إلى التباطؤ في بريطانيا وخسر خام غرب تكساس مستويات 44 والتي من الممكن أن تفتح الباب أمام مزيد من التراجع.
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.