شهدت أسواق العملات تداولات هادئة نسبياً في بداية الأسبوع لتستقر بعد تقلبات حادة الأسبوع الماضي مع ترقب المستثمرين اجتماعي بنك اليابان المركزي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اللذين قد يقدما اتجاهاً جديداً.
وتصدر أيضا قرارات خاصة بأسعار الفائدة من البنوك المركزية لسويسرا وأستراليا والنرويج هذا الأسبوع بجانب بنك إنجلترا المركزي. ومن المرجح أن تمثل تلك الاجتماعات اختباراً لقدرة البنوك المركزية على إدارة توقعات السوق بنجاح.
ولم يتأثر اليورو كثيرا بنتائج الانتخابات الألمانية التي جرت الأحد والتي منيت فيها المستشارة أنجيلا ميركل وحزبها المحافظ خسارة كبيرة.
وتراجع اليورو أمام الدولار إلى 1.1080 دولار متأثر جزئياً بصعود أسواق الأسهم لكنه غير بعيد عن أعلى مستوى له في شهر 1.1218 دولار الذي سجله الخميس الماضي، حينما قفز بعد أن أجرى البنك المركزي الأوروبي تيسيراً نقدياً شاملاً لكنه أشار أيضا أنه قد تكون لا تكون هناك تخفيضات أكثر لأسعار الفائدة.
وهبط الدولار أمام الين الياباني إلى 113.50 بعد ما صعد 0.6% يوم الجمعة. وأدى تحسن في شهية المخاطرة لدى المستثمرين إلى ارتفاع العملة الأمريكية من 112.25 إلى 114.45 الأسبوع الماضي أمام الين الذي يعد ملاذاً آمناً.
وسيدقق المتداولين في بيان السياسة النقدية لبنك اليابان الذي صدر بعد اختتام اجتماعه الذي استمر ليومان بحثنا عن تلميحات أنه ربما يفقد الثقة في أسعار الفائدة السلبية بعد ما أشار المركزي الأوروبي أنه يجب أن يكون حذراً في خفض الفائدة بشكل أكبر.
ولم يساعد قرار بنك اليابان المفاجئ بخفض أسعار الفائدة دون الصفر يوم 29 يناير في إضعاف الين بدرجة تذكر بل قفزت العملة إلى أعلى مستوى في 16 شهراً أمام الدولار الشهر الماضي.
وارتفع مؤشر الدولار إلى مستويات 96.60 في إشارة إلى صعود الدولار، في حين سيكون التركيز على اجتماع لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي. وبينما سيُنظر للعلامات على تحسن التضخم بالولايات المتحدة كأمر إيجابي، سيكون الاحتياطي الفيدرالي قلقاً من أن يبدو أكثر ميلاً للتشديد النقدي ومن المرجح أن تتبنى رئيسة البنك جانيت يلين نبرة محايدة نسبياً.
وتراجع الذهب خلال تداولات بداية الأسبوع نحو مستويات 1,234 بعدما سجل مكاسب محدودة في مستويات 1,260 بفعل ترقب المستثمرين لقرار الفدرالي الذي يبدأ اجتماع ليومين ينتهي بالمؤتمر الصحفي لجانيت يلين مساء الأربعاء.
وتنبأت منظمة أوبك بطلب أقل على نفطها الخام في 2016 مقارنة بالتوقعات السابقة؛ بسبب استمرار المنافسين في ضخ إمدادات، رغم الأسعار المنخفضة مما سيزيد حجم التخمة في السوق هذا العام.
وتراجع خام غرب تكساس نحو مستويات 36.66 قبل أن يعود للارتفاع أعلى مستويات 37.35 في نهاية تداولات اليوم الأول ومن الممكن أن نشهد مزيد من التحركات حول مستويات 37 إلى 35 دولار خلال الأسبوع.
وتشهد الأسواق بيانات هامة من الاقتصاد الأمريكي لعل أبرزها:
مبيعات التجزئة الأساسية (شهريا) (فبراير)
إخلاء المسؤولية:
إن الأسعار والأخبار الواردة في هذا المقال لا تشكِّل-مطلقًا-ضمانة لأداء السوق في المستقبل. إن الأسواق المالية قد تتحرك في أي من الاتجاهين مسببةً أرباحًا أو متكبدةً خسائر كاملة بمعرفة العميل. وتقوم آي سي إم كابيتال بتقديم تلك الحالات التمثيلية لإظهار مدى التذبذب الذي قد يشهده التداول في الأسواق المالية. ويتعين على كل متداول أن يقرر بنفسه مدى قابليته للمخاطر والتأكد من وضع إجراءات إدارة المخاطر الصحيحة في مكانها، وذلك قبل إجراء أية عملية تداول. التداول الفوري للعملات الأجنبية " الفوركس" وعقود فروقات الأسعار ينطوي على مخاطر عالية لرأس المال المتداول.